يعترف المحامي فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، أن تصريحه الذي دعا فيه إلى العفو عن المفسدين أثار ضده وابلا من ردود الفعل المستنكرة لكنه يصّر أنه عبّر عن رأي شخصي لا يلزم به أحدا .
وقال قسنطيني في اتصال هاتفي مع الموقع الإلكتروني الإخباري ” قنوات الشروق” اليوم الأحد أن دعوته إلى العفو عن المفسدين تبعت بدعوة أخرى وهي فتح نقاش عام حول الفساد في الجزائر وإشراك الجزائريين في النقاش تماما كما جرى مع ملف الإرهاب الذي تم معالجته عن طريق ميثاق السلم والمصالحة طرحها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستفتاء الشعبي .
ويلفت قسنطيني أن دعوته إلى العفو عن المفسدين غرضه “وضع حد لحالة التشويه الكبيرة التي تطال الجزائر في الخارج بالأخص بعد تسريبات أوراق باناما ” ويشير أن الجزائر “أمام تحديات وأولويات لا يجب أن يظل ملف الفساد هو الشغل الشاغل لوسائل الإعلام والأحزاب وجمعيات المجتمع المدني “.
وحول سؤال بشأن طابع الغرابة الذي يلف دعوته وهو الحقوقي ورجل القانون والمدافع عن حقوق الإنسان ردّ قسنطيني أن دعوته إلى العفو عن المفسدين هو “رأي شخصي هدفه فتح النقاش حول ظاهرة الفساد قد يوافقني فيه البعض وقد يخالفني فيه البعض الآخر” وتساءل قسنطيني “: ماذا استفدنا من ملف الخلفية وكل النقاش الذي حام حوله والجدل الذي تعدى حدود الوطن ؟ هل عادت الأموال إلى أصحابها؟.
وعن سؤال هل ضمّن دعوته العفو عن المفسدين التقرير السنوي الذي رفعه إلى رئيس الجمهورية قال قسنطيني أن الأخير”تضمن الوضع الحقوقي في الجزائر فحسب” وأن الدعوة “تعبّر عن رأي شخصي اقتنع به” تشبه الكثير من المواقف التي عبّر عنها وواجهت مقاومة مثل دعوته إلى إلغاء عقوبة الإعدام.
وكان قسنطيني، للمفارقة، دعا العام 2013 في برنامج إذاعي على أمواج القناة الأولى إلى “مراجعة عاجلة” لقانون الفساد الصادر في 2006 على خلفية استفحال ظاهرة الرشوة والفساد ويشير أن السبب في تنامي الظاهرة راجع إلى “تكييف الفساد من جناية إلى جنحة” وأن قانون 2006 “شجع الفساد بشكل مذهل” ويشدد على “ضرورة تطبيق عقوبة صارمة على مرتكبي جرائم الفساد”بل أكثر من ذلك يقترح “السجن المؤبد” مع “عدم الاستفادة من العفو إطلاقا”.
11 تعليق
تعليق 17205
hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh
تعليق 17206
و هل لم تعفو عنهم فهم احرار و يرقون لاعلى المناصب و عن اي حوار تتكلم ومن تكون انت حتى تعفو عنهم
تعليق 17207
تحياتي لرجل قانون في مقام السيد قسنطيني … لكن ألومه على فكرته التي تعطل حدا من حدود الله وهي معاقبة السارق مهما كان مركزه … سيدي الفاضل: ماذا ستقول لربك يوم القيامة عندما تلقاه ؟ هل العفو عن الزاني وعن السارق وعن قاتل الأطفال وربما ستدعونا غدا إلى العفو في حال خيانة الدولة وخيانة الشعب … استغفر لذنبك سيدي فما نحن سوى بشر وربك يقول: ” ولا تاخذكم بهم رأفة في دين الله “
تعليق 17208
et oui 3andek lhak 3icho la vie
تعليق 17209
شروطك واضحة ياسي قسنطييني تتقاسم معهم المرميطة آو فاقو بيك
تعليق 17211
لولا العفو على الفاسدين والمفسدين ….لما كان الإرهاب ….إن العفو على الإرهاب كان تلقائيا…وهذا السبب الرئيسي للدعوة إلى التغيير الجذري و الغميق….
تعليق 17212
اولا المال المسروق ليس مالك، أضف الى ذلك أنه لا يعفوا عن الفاسدين الافاسد!!!
تعليق 17213
لا يمكن العفو عن المفسدين، رغم العفو عن الإرهابيين لأن الإرهاب يتغذى من المظلومين، الضعفاء و المحقةرين الذين كان سببهم هرلاء المفسدين بالإقصاء، التهميش و أكل حقوقهم.(و هذا ليس مبررًا لممارسة الإرهاب، ولكن هذا حال الضعفاء) إذا الإرهابي نتيجة من نتائج ممارسات المفسد. يا سي قسنطيني
تعليق 17214
شوف آ فاروق آخويا وحدة من ثلاث : الله يشفيك وإلا ربيي يهديك و إلا الله يدّيك…اتنقل……….
تعليق 17216
نحن نريد شنق المفسدين مهما كان منصبهم
تعليق 17223
الفرق ياأستاذ هو أن من تسميهم إرهابيين ظلمهم النظام الجزائري، والفاسدين ظلموا الجزائر. فأين وجه الشبه؟