كشف الصحفي والناقد الفني سليم عقار أن فيلم عثمان عريوات الجديد موجود ومودع داخل صندوق في "بنك جزائري" حيث يحتفظ به منذ سنتين عقب استكمال تصويره الذي بدأ في 1999.

وكان “عقار” يحلل تصريحات وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بخصوص الإفراج عن فيلم “سنوات الإشهار” في 2018، حيث قال خلال استضافته عبر برنامج “الجزائر هذا المساء” على الشروق نيوز، إن عثمان عريوات “مزاجي ويمكن أن يخذل الوزير في اللحظة الأخيرة ويرفض العرض، علما أنه يتقمص في الفيلم الذي كتبه وأخرجه ولعب بطولته، دور “جنرال” يحاول تأسيس دولته الخاصة رفقة عدد من الجنود أبرزهم مساعده الذي يلعب دوره الممثل الكوميدي أحمد بن حصير، واستبعد سليم عقار أن يحمل الفيلم مضمونا سياسيا لاذعا بالرغم من قول البعض إنه يمثل استمرارية لفيلم “كرنفال في دشرة” الذي يعد بالفعل تحفة فنية ساخرة وناقمة على الأوضاع السياسية في البلاد !

في السياق ذاته، نفى عقار أن يكون طلب الوزير من عثمان عريوات تقليص مدة الفيلم بنحو 45 دقيقة له علاقة بالمونتاج أو فرضته ضرورة فنية، حيث لا يجب أن يكون الفيلم السينمائي طويلا، لكن ذلك قد يعود سببه للمضمون أولا وأخيرا…”خصوصا أن الفيلم دعمته الدولة من خلال عدة تظاهرات كما وفرت له أجهزة خاصة وعتاد من التلفزيون العمومي”.

يبقى أن عثمان عريوات سبق له رفض الكثير من العروض التي تلقاها من جهات عمومية وخاصة من أجل عرض فيلمه الأخير “سنوات الإشهار” إلا أنه كان يمتنع في كل مرة عن الأمر رغم موافقته المبدئية، بل إنه وفي إحدى المرات، قام بالاتفاق مع شركة للهاتف النقال من أجل عرضه لكنه عاد واعتذر !

• عثمان عريوات