في ساعات الفجر الأولى و الناس نيام كانت العصي و خراطيم المياه الساخنة الأدوات المثلى لتفريق عشرات الأساتذة المتعاقدين المعتصمين و المضربين عن الطعام في ميدان الإدماج ببودواو منذ 24 يوما فمداخيل البترول شحت و شهر العسل بين الحكومة و النقابات التي أغدقت عليها البحبوحة المالية الملايير انتهى.
وفي سابقة هي الأولى في تاريخ الحكومات المتعاقبة التي يرعبها غضب الشارع تركن السلطة للحل الأمني لمواجهة المطالب الاجتماعية و المهنية للمحتجين وهي من عودت النقابات على مدار سنوات طوال على بذخ العطاء حتى أصبحت الاحتجاجات ثقافة عند جل النقابيين رهنت لأكثر من مرة مستقبل المتمدرسين و مصالح المواطنين.
الحكومة التي ظلت تغدق بسخاء لشراء السلم الاجتماعي بأموال ريع البترول وجدت نفسها اليوم وجها لوجه مع غضب الشارع وعديد النقابات تلوح بالإضراب فالمسكنات التي تعتمدها الحكومة في كل مرة لم تشف المرض العضال و موقعة الأساتذة المتعاقدين الذين قرروا معاودة الاحتجاج ستفتح أبواب جهنم على الحكومة التي أرهقتها الأعباء الأمنية و الاقتصادية.
وعلى مشارف الامتحانات المصيرية تزحف الإضرابات نحو المدارس فيما تدرس النقابات خيار الدخول في إضراب وتتوعد بن غبريط برد قوي على ما يصفونه بالتجاوزات في حق المتعاقدين.
وفي ظروف إقليمية ملتهبة يبحث فيها الإرهاب عن طريق نحو الجزائر امتحان عسير يواجه الحكومة التي شحت أموالها ترفض النقابات أن تدفع الثمن في زمن التقشف و سلال لسان حاله يقول العين بصيرة و اليد قصيرة لقد انتهى زمن شراء السلم الاجتماعي يا محتجين.
1 تعليق
تعليق 16833
والله هاته النقابات يجب التحقيق في من يحرضهم و يدعمهم فيها ان