في استفتاء للرأي أطلقه الموقع الإلكتروني لـ "قتوات الشروق " حول دواعي توجه الحكومة نحو مزيد من التقشف مثلما تعكسه تصريحات المسؤولين الجزائريين على رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال، يعتقد 74% من المستفتين في إجابتهم على السؤال: ما رأيك في توجّه الحكومة نحو مزيد من التقشّف ؟ أن الحكومة فشلت في إيجاد بديل حقيقي للمحروقات.
وعلى خلاف اعتقاد غالبية المستفتين أن توجه الحكومة نحو مزيد من التقشف مرّده تعثر السياسات الحكومية المتعاقبة منذ استقلال البلاد إلى اليوم في إيجاد بدائل تنمية مستديمة تعوّض الإعتماد الكلي على مداخيل النفط، يرى 4% فقط من المستفتين أن استمرار تراجع أسعار النفط وراء حث الحكومة الجزائريين على التقشف ومعهم الإدارات والوزارات .
ويتهم مستفتون مؤسسات الدولة بالبذخ والتبذير عندما اعتبر 20 % من المصوتين أن الإنفاق الكبير للمؤسسات العمومية وراء دعوة الحكومة إلى مزيد من التقشف.
ويتزامن الاستفتاء وتوجيه الوزير الأول عبد المالك سلال، في إطار تدابيره لترشيد الإنفاق، تعليمة لوزراء حكومته يدعوهم إلى تقديم تقرير مفصل عن أجور العمال وأعباء الهياكل التنظيمية لكل قطاع واحتياجاته على خلفية تقارير تفيد بوجود فائض في العمال على مستوى الوزارات.
ويحاول خطاب السلطة جاهدا إقناع الشركاء والشارع معا أن الجزائر ليست في وضع تقشف وإنما في حالة تحقيق النمو وترشيد النفقات، في محاولة لمواجهة الأصوات التي تتهم الحكومات المتعاقبة بالأخص خلال الـ 15 سنة الماضية، بإهدار المال العام وعدم استغلال الارتفاع التاريخي لأسعار النفط ( أزيد من 100 دولار للبرميل الواحد) لإطلاق المشاريع الإستثمارية المنتجة للثروة .
لا تعليق