الشروق نيوز
توفي الملاكم الأمريكي الشهير محمد علي كلاي، مساء الجمعة، بفينكس في ولاية أريزونا، عن عمر ناهز 74 سنة، حسب ما أعلنت عنه عائلته في بيان.
وكان كان محمد علي قد تعرض، يوم الخميس الفارط، إلى أزمة تنفسية نقل على إثرها إلى المستشفى بنفس المنطقة.
وعلى مدى مشواره في رياضة الملاكمة، سجل محمد علي أرقاماً قياسية وكان له حضور مميز بالإضافة إلى مواقفه المثيرة للجدل مما جعله واحدا من أشهر شخصيات القرن العشرين، حيث فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عشرين عاماً في 1964 و1974 و1978، وفي عام 1999 توج بلقب “رياضي القرن”، كان يصف نفسه بـأنه “يطير كالفراشة ويلسع كالنحلة”، وهو صاحب أسرع وأقوى لكمة في العالم حيث تعادل قوتها حوالي 1,000 باوند. وقد اعتزل محمد علي الملاكمة عام 1981 وقد كان عمره 39 عامًا.
مسيرته الرياضية تضمنت 56 فوزا منها 37 بالضربة القاضية وخمس هزائم، وتوج باللقب العالمي ثلاث مرات مختلفة وهو انجاز غير مسبوق في حلبات الملاكمة.
عندما شارك باسمه الأصلي كاسيوس كلاي، فاز بميدالية ذهبية في وزن خفيف الثقيل في دورة ألعاب روما الأولمبية الصيفية في عام 1960، وفي سيرته الذاتية عام 1975، قال محمد علي إنه ألقى بالميدالية في أحد الأنهار بعد أن رفضوا تقديم الخدمة له في مطعم في لويزفيل وتعرض للمطاردة والتحرش من قبل مجموعة من البيض. بعد اعتناقه الإسلام تخلى عن اسمه الأصلي كاسيوس كلاي وأطلق على نفسه محمد علي.
في 1984 أصيب محمد علي بمرض باركنسون “الشلل الرعاش”، والذي على ما يبدو كان بسبب مسيرته الرياضية وهو ما أثر عليه بدنيا وجعله غير قادر على سرعة الحركة وعلى الكلام تقريبا رغم أن القريبين منه يؤكدون أنه لم يفقد روح الدعابة والحس الفكاهي أو حرصه على إيمانه الديني.
ولد محمد علي، وكان اسمه الأصلي كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور، في 17 جانفي 1942 في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي وتوفي يوم 3 جوان 2016 عن عمر ناهز 74 عاماً بعد صراع طويل مع شلل الرعاش.
وينحدر محمد علي كلاي، من عائلة أميركية سوداء من الطبقة المتوسطة وكان والده ميثوديا، لكن أمه ربته وأخاه على المذهب المعمداني، قبل أن يعتنق الإسلام في 1964 وهو في سن 22 عاما ويُغيّر اسمه إلى محمد علي كلاي.
وقال جورج فورمان الملاكم السابق الذي كان منافساً لعلي عبر تويتر بعد نبأ الوفاة: “ذهب جزء مني.. أغلى جزء.”. بدوره قال الملاكم روي جونز جونيور عبر تويتر أيضاً: “أشعر بحزن شديد لكنني أشعر بارتياح وامتنان لأنه الآن في أفضل مكان.”
لا تعليق