ي/س الإذاعة الوطنية
هاجم وزير المجاهدين الطيب زيتوني تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ضد الثوار الجزائريين، مؤكدا أن تلك التصريحات لن تزيد الجزائر إلا قوة و ثباتا في مواقفها المستمدة من ثورة نوفمبر المجيدة. حيث شدّد على ضرورة التحام الجبهة الداخلية لمواجهة كل الحملات الشرسة التي يتم شنها على الجزائر من خلال الترفع عن كل المشاكل الهامشية وتغليب المصلحة العامة على الخاصة.
وأكّد الطيب زيتوني خلال استضافته في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن تاريخ الجزائر قد كتب بحروف من ذهب من خلال انتزاع استقلالها بجدارة، و كذا تمسكها بمبادئها الثورية و مقدساتها التي لم تتغير و لن تتغير، حسبه.
وعلّق الوزير على تصريحات هولاند بأنها “متناقضة” مع تصريحاته السابقة خلال زيارته الرسمية للجزائر سنة 2012، مبديا استغرابه من “بعض الساسة في فرنسا الذين ما زالوا يحنون إلى الجزائر فرنسية والمعقدون من الثورة الجزائرية”، على حد تعبيره.
فرنسا مسؤولة على جرائمها في الجزائر ويجب معاقبتها !
أعاد وزير المجاهدين الطيب زيتوني مطلب الجزائريين بضرورة ووجوب معاقبة فرنسا على الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري خلال استعمارها له، والممارسات التي ارتكبتها من تقتيل و تنكيل وإبادة، مبديا استهزائه من ادعاء فرنسا الدائم بأنها بلد الحرية والديموقراطية والمساواة.
وأشار الوزير إلى أنه تم تنصيب لجان “لاسترجاع حقوقنا من فرنسا”، والمتعلقة باسترجاع الأرشيف الوطني، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة بين الجزائر وفرنسا لهذا الغرض ولازالت الاجتماعات التي يتم تنظيمها في أخذ ورد، مذكرا بزيارته الرسمية لفرنسا لدراسة هذه المسألة والتي اعتبرها أنها تدل على حسن نية الجزائر في تحسين العلاقات مع فرنسا.
أكثر من 2000 مجاهد مفقود ولا تراجع بحقنا في استرجاع جماجم ثوارنا !
وبخصوص ملف المجاهدين المفقودين، كشف وزير المجاهدين أن الوزارة قد أحصت خلال المرحلة الأولى ملفات لأكثر من 2000 مجاهد مفقود، سواء كانوا مسجونين في مراكز التعذيب أو داخل مقرات الشرطة و الدرك و الجيش الفرنسي، حيث انتقد في هذا السياق السلطات الفرنسية والتزامها الصمت والتجاهل اتجاه هذا الموضوع بالرغم من بلاغات وزارة المجاهدين.
وفيما تعلق بتهرب السلطات الفرنسية في عدم إرجاع جماجم الثوار الجزائريين على شاكلة الشيخ بوبغلة والشيخ بوزيان، أكّد الطيب زيتوني أن هذا الأمر قد كشف عن الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي الدامي والمجرم، مضيفا أن مطلب استرجاع جماجم المجاهدين لا يمكن التنازل عنه .
لا تعليق