ياسمين سبع
يعيش وزير المالية حاجي بابا عمي في هذه الأثناء ظرفا عصيبا داخل قبة المجلس الشعبي الوطني خلال عرض مشروع المالية لسنة 2017 أمام نواب البرلمان معارضة وموالاة.
حيث تشير مصادر موقع “قنوات الشروق” داخل قبة مبنى زيغود يوسف أن المناقشة قد تمت داخل غرفة مغلقة منذ الساعة العاشرة صباحا وتخللتها نقاشات حادة بين النواب.
وذكرت المصادر، أن عدد من النواب المحسوبين على تيار الموالاة وتحديدا بحزب الأفلان لم يعجبهم مشروع قانون المالية الجديد الّذي يحوي جملة من التدابير الاقتصادية والمالية التقشفية لتعويض الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدتها الخزينة العمومية بسبب تراجع أسعار النفط في السوق العالمية.
ويشهد الطابق الثالث بالبرلمان، وبالضبط قاعة الاجتماعات باللجنة المالية، توترا لاحظه رجال الإعلام، حيث لم يفلح هناك وزير المالية حاجي بابا عمي من إقناع النواب بالزيادات المفروضة التي تضمنها المشروع والتي مست الضرائب والرسوم وحقوق الطابع بعد تراجع مداخيل الجبائية النفطية ب30 بالمئة مقارنة بالعام الجاري، وغيرها من الزيادات المفروضة على العقار في شقه المتعلق بكراء المساكن والمحلات وغيرهم.
يبدو أن نجاح مشروع قانون المالية الجديد سيكون “سلاحا ناريا” لضرب الحكومة، كونها روجت من قبل أن إجراءات التقشف تستهدف جيوب المواطنين، وفرصة مناسبة لحدوث فوضى عارمة داخل قبة البرلمان مثلما حدث العام الماضي، كما أنها ستكون تحديا وعرا لوزير المالية المعين حديثا خلال التعديل الحكومي الأخير لعدم الوقوع في أخطاء قد وقع فيها زميله السابق في تسيير مشروع قانون المالية 2016، والذي أقيل بسببها، حسب رأي محللين .
لا تعليق