سفيان سي يوسف
أقدَم دكتور مغربي، في خطوة أقل ما يمكن القول عنها أنها "غير أخلاقية"، على إهانة المفكر الجزائري، مالك شبل، بعد أقل من 24 ساعة من رحيل الأخير عن عمر يناهز الـ63 عاما بالعاصمة باريس، متهما إياه بسرقة عدد من المؤلفات وتشويه صورة الإسلام.
وقال الدكتور المغربي، إدريس الكنبوري، الّذي يعرّف نفسه بأنه “باحث متخصص في الجماعات الإسلامية والفكر الإسلامي”، في منشور له على صفحته الرسمية في الفايس بوك، “رحل الباحث الجزائري مالك شبل، في فرنسا عن 63 عاما أمس. وقد عرف شبل بإنتاجه الواسع في مجال الأبحاث عن الإسلام، وهو واحد ممن ساهموا في تقديم الإسلام إلى الغرب بطريقة مشوهة”.
وذهب الدكتور المغربي، بعيدا في “تهجمه” على المفكر مالك شبل، الّذي لم يعد بيننا اليوم، حيث اتهمه بانتحال صفة المؤلف وسرقة العديد من المؤلفات، حيث قال “عمله الأساسي كان ينصب على نقل بعض الكتابات العربية التراثية إلى الفرنسية وإعادة صياغتها وانتحال صفة المؤلف لها، بل أحيانا كان يسطو على مؤلفات باحثين جزائريين غير معروفة لكي ينسبها إلى نفسه”.
ولم يتوقف إدريس الكنبوري، عند هذا الحد، بل طالت اتهاماته أيضا الراحل الجزائري محمد أركون، الّذي قال بشأنه إنه “كان معجب بالمسار الّذي قطعته المسيحية في تاريخها ويسعى لقراءة الإسلام بنفس طريقة الأنواريين المسيحيين، وحتى إنه استعمل كلمة changer l islam عنوانا لواحد من كتبه، بدلا عن “.reformer
وتعد هذه الاتهامات “الخطيرة” الّتي أطلقها هذا الدكتور المغربي في حق مفكر عربي مسلم رحل عن الحياة الدنياوية قبل ساعات فقط، سابقة من نوعها في تاريخ المفكرين العرب، حيث اعتبرها بعض المعلقين أنها “تنم عن حقد دفين لا يليق أن يصدر من مثقف ومحلل يدّعي صفة الباحث والمؤلف”.
الجدير بالذكر، أن المفكر الجزائري مالك شبل، تمكن طيلة سنوات من الاستحواذ على عقول المستمعين من خلال مساهمته الأسبوعية على أمواج إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولي ميدي1 التي تبث باللغتين الفرنسية والعربية من مدينة طنجة المغربية (مسقط رأس إدريس الكنبوري) ولها مستمعون كثيرون في البلدان المتوسطية.
لا تعليق