أكد رئيس لجنة التربية والتعليم العالي على مستوى المجلس الشعبي الوطني، مصطفى كحيلش، أنهم سيرفعون تقريرا قريبا، للوزير الأول عبد المالك سلال، يوضحون نظرتهم حول موضوع إصلاح البكالوريا، في ظل الأخبار "غير الرسمية" المتداولة حول محاولة " التخلص" من عناصر الهوية من علوم إسلامية ولغة أمازيغية وتاريخ وجغرافيا في شهادة البكالوريا، بغضّ النظر عن الأمور البيداغوجية والتنظيمية.
وأكد المتحدث في اتصال مع “الشروق”، لقاءه ،الأربعاء، مع المفتش العام وزارة التربية بمقر الوزارة، لمناقشة التعديلات المقترح إدخالها على شهادة البكالوريا انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل، مُتأسفا ” لعدم إشراك لجنة التربية بالبرلمان أثناء مناقشة وصياغة المُقترحات، قائلا “ما وصَلنا مجرد معلومات غير رسميّة، من نقابات تربية شاركت في جلسات العمل مع وزارة التربية، كما استقبلنا بصفة فردية أساتذة التربية الإسلامية ومهيكلين في جمعيات ومنظمات ونقابات التربية، وتناقشنا حول الإصلاح”.
وأكد كحيلش، أن لجنتهم ساهمت وبفعالية في جميع المستجدات الأخيرة بالقطاع، بداية من إصلاح المناهج، أين عقدت يوما برلمانيا استضافت فيه مُعدّي المناهج ومعارضين لهم، كما تدخلت في موضوع الأساتذة المُتعاقدين، “وسنتدخل بفعالية في إصلاح البكالوريا، حتى لو لم نعقد يوما برلمانيا لضيق الوقت، سنُشدد من خلال مقترحاتنا لمجلس الحكومة، على المحافظة على عناصر الهوية الوطنية والدينية والتاريخية..”.
ويقول المتحدث “لن نقبل بتخيير الطالب بين مادتي التربية الإسلامية والأمازيغية في إطار تقليص أيام البكالوريا، لأنه تخيير على حساب مكتسبات الشعب وهويته، ونحن أحوج حاليا لتعميق البعد الأخلاقي والديني في المُجتمع”. ومن البدائل التي اقترحتها اللجنة، رفع معاملات المواد الرئيسية في شعبها مع الإبقاء على المواد الثانوية في الامتحان.
وبخصوص تقليص أيام البكالوريا من 5 إلى 3 أيام، وهو الاقتراح الذي لقي رفضا من البعض، بعدما ربطوه بموضوع التقشف، أوضح كحيلش “صاحب القرار في موضوع التقليص هم بيداغوجيون، ولا علاقة للأمر بالتقشف، لأن قطاع التربية من أكثر القطاعات المستفيدة من ميزانية مرتفعة حتى في عز الأزمة”.
1 تعليق
تعليق 18581
يستحسن أن يختار التلميذ بين التربية الإسلامية والتربية البدنية……