فتح الجزائريون أعينهم مطلع العام الجديد على زيادات معتبرة في مختلف المواد الاستهلاكية، كالمواد الطاقوية والغذائية والخدمات بموجب الرفع في نسبة القيمة المضافة من 17 إلى 19 بالمئة ومن 07 إلى 09 بالمئة، الأمر الذي أجج الجبهة الشعبية مما قوبل باستنكار الطبقة السياسية و التنديد بالأزمة الاقتصادية التي من الممكن أن تعصف بالبلاد .

ونظرا لهذا فقد شهدت عدة ولايات من الوطن أعمال عنف وتخريب، على غرار ولايتي بجاية وبويرة، وذلك على خلفية قيام أطراف تمتهن زرع الفوضى على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق دعوات خلال الأيام الماضية، لدخول التجّار في إضراب عام، احتجاجًا على قانون المالية 2017، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، الشيء الذي أفضى إلى مشادات بين المتظاهرين وقوات الأمن، أمس الاثنين، في مدينة بجاية حيث أسفرت عن خسائر مادية في بعض الممتلكات والمركبات، على غرار حرق حافلة النقل ” ايتوزا، و الدخول التعسفي لمقر كوندور وبوما ببجاية، و سرقة كل ما تمكن سرقته.

ووجهت دوائر سياسية ، أصابع الاتهام إلى ما أسمته بـ”جهات مشبوهة تريد توظيف الظروف الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، من أجل تفجير الجبهة الاجتماعية، عبر بوابة الإضرابات والمظاهرات المنددة بغلاء الأسعار”.

مقري : على أصحاب القرار التدخل لحل آثار الأزمة الاقتصادية

و قال مقري في مدونته على شبكة التواصل الاجتماعي أن الفرصة لا تزال قائمة أمام السلطات لمعالجة أثار الأزمة الاقتصادية، و أضاف  “على أصحاب القرار أن يتواضعوا ويسمعوا لغيرهم، عليهم أن يتخلصوا من الذهنية الأحادية وصناعة الخارطة السياسية بالغش والخداع وصناعة التحالفات الخفية المشبوهة، وأن يتركوا السيادة الشعبية الحرة تصنع التوازنات السياسية”.

ومن جهته طالب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري السلطات التدخل لإنقاذ الموقف عن طريق معالجة الأزمة الاقتصادية و معالجة أثارها الاجتماعية و السياسية و كذا الأمنية المتوقعة.

و حذر مقري في ذات السياق من الفتنة و التخريب و قال “وليعلم الجميع من جهة أخرى أن التخريب والاعتداء على الممتلكات في الاحتجاجات لا يخدم إلا السلطة الحاكمة، وإذا خرج الاحتجاج عن إطاره السلمي انقلب إلى ضده وتحول إلى أداة هدم وليس بناء”

بن خلاف : الجزائر في أعناقنا كافة

بدوره اعتبر النائب البرلماني عن جبهة العدالة و التنمية لخضر بن خلاف أن أمن الجزائر في أعناق الجزائريين كافة، داعيا إلى التريث و عدم التخريب و قال بن خلاف “أمن الجزائر أمانة في أعناقنا جميعا وسلامتها أغلى من كل ما نملك برغم الأسى والأوجاع.

لا نخرب بيوتنا بأيدينا ولنحذر ممن يريد إفساد الاحتجاج السلمي بجره نحو العنف الذي لا يجلب إلا الدمار. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

• الأخبار
• الاحزاب
• التخريب
• الجزائر
• السياسة
• الشروق نيوز
• العنف
• بن خلاف
• قانون المالية
• مقري