• الشروق العامة نيل سات: HD 10992 V SR:5000
  • الشروق الإخبارية نيل سات: SD 10992 V SR:27500
  • سي بي سي بنة نيل سات: SD 10922 V SR: 27500
الجمعة 26 أفريل 2024 ميلادي, الموافق لـ 17 شوال 1445 هجري الجمعة 26 أفريل 2024 م | 17 شوال 1445 هـ

آخر الأخبار

"زهية منصر"من "الشروق اليومي" تعيد 11 إعلامية للعشرية السوداء

“على خط النار.. شهادات إعلاميات عايشن الإرهاب” في سيلا 2015

“على خط النار.. شهادات إعلاميات عايشن الإرهاب” في سيلا 2015

حلّت الإعلامية زهية منصر، المتابعة للشأن الثقافي بيومية" الشروق "ضيفة على برنامج" أقلام الصالون"الذي ينشطه الإعلامي رشدي رضوان ضمن فعاليات الطبعة الـ 20 لمعرض الكتاب الدولي للكتاب الذي يختتم في 7 نوفمبر الجاري .الموقع الإلكتروني لـ"قنوات الشروق"اقترب إلى"زهية منصر"و معها عاد إلى تفاصيل كتابها الجديد "على خط النار ..شهادات إعلاميات عايشن الإرهاب" الصادر عن دار النشر"سارة"و معها عاد إلى حيثيات إعداده عبر أسئلة تناولت الكتاب و صاحبته

الكتاب تأريخ لفترة عصيبة مرت بها الجزائر على لسان إعلاميات عايشن فترة العنف المسلح و أجزاء منه كتبت في المستشفى !

فكرة الكتاب نامت في ذهي سنتين كاملتين وكما تعلمين فان العمل في الصحافة والركض اليومي خلف الأخبار يستهلكنا ولا يترك لنا فرصة التقاط الأنفاس، بينما الكتابة تحتاج إلى تركيز وصفاء ذهن،خاصة الكتابة التي تمتد في الزمان و المكان وليست تلك المعدة للاستهلاك اليومي مثلما يحدث لمقالات الجرائد .ومع هذا فان فكرة الكتاب ولدت من مقال بسيط منذ سنتين تقريبا،حيث كنت استعد للقيام بريبورتاج بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عن ذكرى الصحفيات المغتالات، فقصدت المركز الدولي لوثائق الصحافة والإعلام،وهناك هالني الأمر،لأنني لم أجد شيئا ذا أهمية يؤرخ لتلك المرحلة عدا بعض القصاصات البسيطة جدا. بحثت في النت فلم أجد حتى صور للضحايا. في البداية فكرت في الإكتفاء بجمع شهادات عن فقيدات الصحافة الجزائرية،لكني عدلت عن الفكرة لعدة أسباب،منها أن الأموات في هذا البلد قاماتهم متاحة للتسلق ويمكن أن يكون لهم أكثر من ناطق رسمي،لهذا فضلت أن أمنح الكلمة للشهود بدل الشهداء.نامت تلك الكتابات في أدراجي أشهرا عديدة و كدت أصرف عنها النظر تحت ضغط العمل اليومي. لاحقا تحول إنجاز الكتاب من رغبة إلى واجب عندما سمعت مدني مزراق يحاضر على الهواء، فلو احترمنا ذاكرتنا ووثقنا  تجاربنا ما وصلنا إلى مرحلة التفسخ. جاءت بعده وعكتي الصحية التي أحالتني سبعة أشهر كاملة على بطالة اغتنمتها في إعادة الاشتغال على النصوص وبعضها كتبتها في المستشفي، وكنت كلما تحدث مدني مزراق في التلفزيونات والجرائد كنت أعود لتلك الأوراق.

عنوان الكتاب لافت..إعلاميات على خط النار .. كيف وجدت حكي الإعلاميات وسردهن تفاصيل عشرية النار والدمار؟

 استوحيت العنوان من الشريط الذي كانت تضعه الشرطة عند كل انفجار أو عملية أمنية بعد مجزرة أو تفجير لفصل الجمهور اليائس على الأرصفة عن موقعة الحدث وكان على الصحفيين دائما تجاوز ذلك الحاجز للتوصل إلى بناء مقالاتهم الخبرية  واستقاء  المعلومات.المهمة لم تكن سهلة دائما،فبعض الذين قفزوا على تلك الحواجز تخلت عنهم الحياة.بالنسبة لسرد الإعلاميات فمؤكد أنه لم يكن سهلا وأغلبهن بكين أثناء التسجيلات و جاهدن  أنفسهن من أجل مواصلة السرد،و بعضهن اعتذرن عن تقديم الشهادة لصعوبة العودة إلى الخلف لهذا عمدت للمزاوجة بين الشهادة أو النقل الحرفي لكلام الإعلاميات و بين السرد الأدبي لملء الفراغات التي خلّفها صمتهن. كان يهمني منذ البداية السؤال الإنساني الذي منحهن القوة لتحدى الوجع كل تلك السنوات.

الكتابة فعل تطهير بامتياز،هل شعرت وأنت تستقبلين شهادات الإعلاميات  اللائي عايشن فترة الإرهاب أنهن تخلصن من ماض نازف مست مآسيه القريب والبعيد؟

 أبدا،فطوال جلسات التسجيل التي جمعتني بالإعلاميات كنت أشعر أنهن لم يغادرن مرحلتهن تلك،و بعضهن ذرفن الدموع فتوقف التسجيل أكثر من مرة، كنت ألمس آثار تلك السنوات الصعبة على وجوههن، في شعورهن بالإحباط من واقع المهنة التي ضحّت من أجلها أسماء بأعز ما تملك .الجميل في ذلك أن تلك الإعلاميات بدون استثناء كن مقتنعات بما قدمن ومستعدات دائما لإعادة التجربة ربما بشكل مغاير لكن بنفس الإصرار والإيمان

أن يتحول الإعلامي،بعد اشتغال طويل مع الكتاب و الأدباء يحاورهم و يسأل في تفاصيل كتبهم،إلى كاتب يوقع لجمهور القراء كتبه،مرحلة جميلة في مساره، كيف تعيشين التجربة و أنت تؤسسين لاسمك في عالم الكتابة التي تعمّر لا تلك التي تنسى مع فجر كل عدد جديد من الجريدة ؟

كلمة التأسيس لاسم أجدها كلمة أكبر مني لأني أعتبر نفسي صحفية في المقام الأول والأخير وما قمت به يندرج في إطار عملي أو لنقل أنه تكملة و امتداد له وهو التوثيق والتسجيل، لكن الجلوس في المقدمة واستعارة مكان من كنا نتحدث إليهم يجمع بين الرهبة والفرحة ،فأن يلمس الإنسان بيديه جهد أشهر أو سنوات و يراه مجسدا ومعروضا و ممتدا في الزمان لا شك يجعله يزهو لفترة لكنه في ذات الوقت يشعره بالرهبة لأنه يحمّلك المسؤولية وينبهك أن هامش الأخطاء المسموح لك بدأ يضيق.  

لا تعليق

كل الحقول مطلوبة! يرجى منكم احترام الآداب العامة في الحوار.