• الشروق العامة نيل سات: HD 10992 V SR:5000
  • الشروق الإخبارية نيل سات: SD 10992 V SR:27500
  • سي بي سي بنة نيل سات: SD 10922 V SR: 27500
السبت 27 أفريل 2024 ميلادي, الموافق لـ 18 شوال 1445 هجري السبت 27 أفريل 2024 م | 18 شوال 1445 هـ

آخر الأخبار

معدة وثائقي "نساء داعش" ناهد زرواطي لـ"قنوات الشروق":

“صدمت لوجود جزائريات في صفوف داعش رغم أنهن جامعيات ومتفوقات”!

“صدمت لوجود جزائريات في صفوف داعش رغم أنهن جامعيات ومتفوقات”! الشروق

امرأة عرفت بـشجاعتها، سيدة اشتهرت بـ"مغامراتها"، صحفية انفردت بأعمالها وتميزت عن الآخرين بطبيعة المواضيع التي تتناولها، إنها ناهد زرواطي، الصحفية المحققة في قناة "الشروق نيوز"، التي لم تكتف بنقل الأخبار وقررت التحري في بؤر التوتر التي تشهدها المنطقة، آخرها انجاز وثائقي "نساء داعش" الذي سيبث الليلة على قناة "الشروق نيوز" على الساعة التاسعة مساء. وقبل ذلك كان لنا لقاء مع معدته التي حدثتنا عن الوثائقي، وعن قصص "مؤلمة" لجزائريات التحقن بداعش، تطالعونها في هذا الحوار.

وجدت فتيات في سن الـ15 من العمر حوامل من رجال داعش!

تأثرت نفسيا وتعبت فعلا وأنا أرى بناتنا يفجرن أنفسهن طمعا في الجنة

نساء داعش أصبحن فعلا رقما يشكل خطر على المجتمعات العربية

يتم حرق النساء لما يمتلكنه من معلومات واعتبارهن مصدر خطر وجب التخلص منه

هكذا يتم تمرير نساء داعش بين المعابر مرورا من منطقة بن قردان التونسية

أكثر حالة أثرت فيّ هي جزائرية بترت رجلها.. والسبب مقاتلات تونسيات

ناهد.. عدا الزواج “جهاد النكاح”، ولجان الأمر بالمعروف، ما هي المهام الأخرى التي توكل لنساء “داعش”؟

اكتشفت خلال الوثائقي الميداني الذي قمت به داخل ليبيا تحت عنوان نساء داعش أنهن يلتحقن بالتنظيم بداية من سن الـ 15، وقد وجدت فتيات في نفس ذلك العمر حوامل من رجال داعش بمحض إرادتهن، أما المهام الموكلة فهي جزء من الحصري الذي فجر وحرك كبريات وسائل الاعلام العالمية التي تناولت الموضوع، ومنه نساء داعش المقاتلات المتدربات على القنص غير المستسلمات، نساء كن فعلا داخل الجبهات ند للجيش الليبي شرسات جدا ومتمكنات على استعمال مختلف أنواع الأسلحة، وآخر أمر تقوم به هو استعمال الحزام الناسف وتفجير نفسها عند نقاط الجيش. ناهيك عن أن من بين المهام إدارة سجون النساء ومضافات السبايا اللواتي يتم تعذيبهن من قبلهن في حال رفضن الخضوع لفراش الدواعش، مهام الجوسسة في بعض الدول موجودة أيضا، وهذا عن طريق إرسال المعلومات عبر الإنترنت.

خلاصة القول أن نساء داعش أصبحن فعلا رقما يشكل خطر على المجتمعات العربية نظير المهام الخطيرة التي باتت موكلة لهن.

جاء في بعض تصريحاتك أن “داعش” أحرق بعض نسائه أحياءً ووصفتهن بـ”العلبة السوداء”.. في رأيك، ما الذي يمكن أن تخفيه نساء “داعش” ولا يعرفه رجاله؟ وهل القبض على أحد عناصره من الذكور يختلف عن إلقاء القبض عن الإناث؟

الوثائقي يحمل حصريا بالصوت والصورة شهادات نساء داعش الناجيات من الحريق المفتعل من قبل أمراء التنظيم. أسميتهن العلبة السوداء لما يمتلكنه من معلومات جعلت منهن مصدر خطر وجب التخلص منه وهذا عن طريق حرقهن أحياء. زرنا ميدانيا إحدى تلك المضافات ووجدن جثث النساء، كانت تجمع كل خمسين امرأة داخل مضافة خاصة ويتم إحراقهن بحجة عدم تقديم أي معلومات في حال تم القبض عليهن.

في اعتقادي أن وجود الرجال بين أجهزة الأمن والتحقيق ليست كالتعامل مع النساء أولا، وثانيا لأن المرأة قد تعرف من الأسرار ما لا يعرفه الرجال عن التنظيم، لا ننسى هنا أن نساء التنظيم كن زوجات وأمهات وأخوات لقادة أكبر الرؤوس التي عجزت كبرى الدول عن النيل منها. شهاداتهم كانت صادمة فعلا، خاصة ذكرهن لطرق تمرير النساء بين المعابر خاصة منها منطقة بن قردان التونسية.

ورد أن هناك نساء جزائريات التحقن بالتنظيم.. في رأيك ما الذي يدفع الجزائريات للالتحاق بـ “داعش”؟

الفراغ الذي نعيشه سياسيا ودينيا وثقافيا وغيرها من الأمور سهّلت من غسيل دماغ شبكة المجندات الداعشيات نحو بناتنا في الجزائر.عدم الرقابة الأسرية قد لا أحمله كثيرا لأن الجزائريات اللاتي التقيت بهن خرجن دون علم الأهل، نتحدث هنا عن فتيات يتجهن نحو التنظيم دون الأخ أو الزوج، يعني هذا ليس شبيها بالعشرية السوداء التي عشناها.

التنظيم يستقطب الجزائريات بأعداد كبيرة، فمثلا على كل فتاة إحضار أختها معها أو صديقتها، المهم أن يفوق العدد اثنتين بما أن وسيلة النقل موجودة تصلهن إلى باب المنزل. للأسف بناتنا في خطر ونقص التوعية والاستهزاء بالموضوع من قبل بعض المعنيين هو السبب.

ما هو مصير الجزائريات اللاتي التحقن بالتنظيم؟ وهل تدخلت السلطات لترحيلهن والوصول إلى اتفاق مع السلطات الليبية بشأنهن؟

يوجد عدد معتبر من الجزائريات اللواتي التحقن بتنظيم داعش داخل المعتقلات الليبية وهن قد التحقيق، كما توجد جثث جزائريات داخل مصلحة حفظ الجثث تنتظر الدفن أيضا، لاتوجد لدينا سفارة جزائرية في ليبيا،أعتقد أن الموضوع أكبر من السفارة لا بد أن يعالج من قبل الخارجية الجزائرية وبعض الأجهزة الأمنية ذات الصلة. الجهات الرسمية الليبية خلال حديثي معها صرّحت أنها مستعدة للحديث حول عودتهن إلى الجزائر لكنها تنتظر تحرك دبلوماسيتنا في الموضوع، بالنسبة لي أعتبر أن الحديث الآن يجب أن يكون حول الجزائريات اللواتي لازلنا متواجدات داخل التنظيمات الإرهابية في ليبيا واللواتي لازلن يستقدمن أيضا .

من خلال تغطياتك المستمرّة في ليبيا حول “داعش”، هل استطعت الإجابة على سؤال من صنع “داعش”؟ هل وصلت إلى إجابة نهائية بإمكانها وضع حدّ للجدل القائم حول التنظيم؟

لا يحتاج المشهد إلى شرح، وقفت على الكم الهائل من الأسلحة التي كانوا يمتلكونها أو مخازن صناعة المتفجرات والمواد التي تستعمل داخلها والتي تستقدم من بلدان أجنبية وحتى الأدوية. وقفت على تصريحات خطيرة لشبكات المجندين المنتشرة في العديد من الدول الغربية والأخطر أن تمرر تلك الشبكات المنتسبين الجدد إليها عبر البحر والبر دون أية عراقيل، حتى تدريب النساء كان يتم على يد أجانب لم يعرف سبب تعاونهم في ذلك، في بداية الوثائقي ذكرت جملة “تمويل مشبوه” أعتقد أنها تشرح نفسها بنفسها.

هل يمكن الحديث اليوم عن مرحلة ما بعد “داعش” في ليبيا؟

أكيد لا، أقول دائما وأعيد أن داعش لم تنتهي في ليبيا وإن عدنا إلى الإمارة الحقيقية لها فلم تكن سرت الليبية، لداعش جذور خطيرة في ليبيا ومعسكرات تدريب تمتد من الشرق إلى أقصى الجنوب المتاخم لحدود بلدنا. أذكركم أن المخابرات الأجنبية على رأسها الأمريكية كشفت فيما سبق عن وجود ما يقارب ال 6 آلاف مقاتل داعشي في سرت فقط. الأجهزة الأمنية الليبية تتحدث عن قتل ما يفوق الـ 2000 داعشي ،هنا نطرح سؤال عن العدد المتبقي منهم أين ذهب؟.

ما هو أبرز “مشهد” لازال راسخا في ذهنك أثناء إنجازك لهذا العمل؟

تأثرت نفسيا وتعبت فعلا وأنا أرى مصير بناتنا العربيات اللواتي فجرن أنفسهن طمعا بجنة وعدن بها وغسيل دماغ لا يفهمن فيه شيء، صدمت لوجود الجزائريات هناك رغم أنهن خريجات جامعات ومتفوقات، صور جثث النساء في كل مكان أحزنتني فعلا لم يحزني المصير ولا السبب بقدر ما أحزنني سذاجتنا والفراغ الذي أوصل بناتنا لتكون مشروع إرهابية انتحارية مقاتله و زوجة لمقاتلي داعش.

ما هي الحالة التي “أثّرت” فيك؟

أكثر حالة أثرت في هي جزائرية بترت رجلها وكسرت يدها والسبب المقاتلات التونسيات اللواتي كن  يرمين بسلاح الكلاشنكوف ضد الجيش، ما جعل هذا الأخير يرد عليهن ويقتل عدد منهن ويصيب آخرا كان من بينه تلك الجزائرية التي ترقد اليوم طريحة الفراش في إحدى المعتقلات الليبية.

سبق لك وأن تنقلت لعدة مناطق “بؤر توتر'” وأنجزت أعمالا ميدانية.. ما الأمر المختلف في هذا التحقيق؟

أعتقد أن الاختلاف يكمن في تحدي الموضوع نفسه، “نساء داعش” يعتبر تحديا لأي صحفي أن يخوض فيه خاصة لو كان عربيا محاط بالتهديد والشبكات الإرهابية، الموضوع أيضا يعتبر من بين الطابوهات التي كسرت لأول مرة في الوطن العربي وهذا ما حقق له نجاحا واسعا قبل خروجه وجعل كبرى وسائل الإعلام تتناقل برومو العمل.

ما هي وجهتك المستقبلية.. بالأحرى ماذا تخبئين لـ”متابعي” أعمال ناهد زرواطي؟

علي أولا أخذ قسط من الراحة النفسية قبل الجسدية، وبعدها التفكير في موضوع آخر، لكن ما أعد به متابعي أعمالي أن المصداقية والتحري والحيادية والجرأة في الطرح ستكون حاضرة بإذن الله.

2 تعليقات

كل الحقول مطلوبة! يرجى منكم احترام الآداب العامة في الحوار.

  • تعليق 26865

    ++

    إن أي ضعف يسيطر على جسد أمّة إنما يستشري من الداخل
    أخطر نقطة هي الشقاق .. و هي نفس النقطة التي يراهن عليها العدو بكل إصرار و في كل وقت دون كلل .. و لهذا فإنّ من أكبر مخططات العدو هو خلق طوائف جديدة في جسد الأمة .. و ما نحن من حادثة محاولة نشر القاديانية ببعيدين
    إن التكتيك و الإستراتيجية التي خلص إليها العدو على أنها الأكثر فعالية و الأكثر مردودية و الأقل تكلفة مادية و بشرية هي : (إضرب عدوك بعضه ببعض و لا تتدخل إلا لأجل تعديل موازين القوى من أجل إستمرار التقاتل و التدمير الذاتي)
    و حتى يتمكن العدو من تحقيق خطته هذه فهو يحتاج أولا إلى زرع سرطان الطائفية والعرقية .. إلخ في جسد الأمة المستهدفة.
    في ليبيا لما لم يستطيعوا أن يخلقوا فيها طائفية على أساس عرقي أو على أساس ديني قاموا بتوريد داعش إليها (أي سلعة جاهزة مصنعة في الخارج).
    اللهم أحفظنا جميعا مما يفعل المجرمون.

  • تعليق 26883

    زوزو

    خطة جهنمية من اليهود……..اللهم استر بلادنا من مكرهم وانصر المجاهدين في سبيلك