انتقد سياسيون ومعارضون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، التعديل الوزاري الجديد الذي أجراه الرئيس عبد الرئيس بوتفليقة ، أمس السبت، وأجمعوا أنه "لم ولن يقدم الجديد".
قال النائب البرلماني حمدادوش ناصر أن هذه التعديلات شكلية، ولا تغير من حقيقة الوضع شيئا، لأن المشكلة ليست في الأشخاص، بل في منظومة الحكم في حد ذاته، وأن كثرة التعديلات تدل على عدم الاستقرار السياسي والمؤسساتي في البلاد، مضيفا أن هذه التغييرات هي عملية تدوير للمناصب، في ظل نظام فوق رئاسي، لا يستطيع أي وزير تحمل المسؤولية الكاملة في قطاعه، لأنه يطبق برنامج غيره، ولذلك فالذي يتحمل المسؤولية في إخفاقاتهم هو من عينهم.
من جهته يرى حسن عريبي أن الوزراء المنتهية مهامهم فشلوا في إدارة قطاعاتهم مما عجل في إنهاء مهامهم وإبعادهم عن الطاقم الحكومي، وقال عريبي بخصوص عدم وجود اسم بن غبريت في قائمة الوزراء المنتهية مهامهم، أنّ وزيرة التربية الوطنية لم يشملها التعديل الجزئي في الحكومة بسبب أنها لم تكمل مهامها القذرة التي كلفت بها، وأضاف “نحن من ورائها والزمن طويل ولن نتركها تعبث بقيم الشعب الجزائري مهما كلف الثمن”.
وفي قراءته لهذا التعديل، قال رئيس حركة مجتمع السلم أن هذا التغيير هو مضيعة للوقت، لأن المشكل ليس في قطاعات وزارية لم تحقق نجاحا فقط، بل في منظومة حكم بكامله لم تنجح، والنظام السياسي يخطئ كثيرا حين يعتقد بأن المشكل في البرامج أو النظم أو حتى في الموارد المالية والبشرية، مشكل الجزائر هو في “الحوكمة” أو ما يسمّى” بالحكم الراشد”.
وفيما يتعلق بوزارة الطاقة قال مقري أن الحكومة تبحث عن وزير آخر يجد لهم حلولا لإعادة ” البقرة الحلوب” على ما كانت عليه أو وجود حلول بديلة لأن الجزائر حسبه لا تملك ما يلزم من الأموال ولا التكنلوجية ولا النزاهة ولا الإدارة المناسبة ولا القدرة على مواجهة آثار القرارات الجريئة وغير الشعبية التي يفكرون فيها، وعن وزارة المالية أضاف رئيس “حمس” أن الوزير السابق فشل في القرض السندي وعملية إدخال أموال القطاع الموازي كما لم يكن على وفاق مع اطارات وزارة المالية وأصبحت الأزمة أكثر منه فجاؤوا بإطار قديم في القطاع مقبول لدى الإطارات وله خبرة كبيرة وهو يطلب منه حلولا سحرية تخرجهم من الوضع المزري الذي هم فيه.
الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي يوسف بن يزة من جهته علّق حول هذا التعديل “كل ما قلته عن تراجع قوة سعيداني وانتهاء عصره أثبت تعديل اليوم خطأه .. سعيداني مازال صالحا لكنس المزيد من الوزراء وباقي الأقوياء.. سريع وفعال ومقاوم لأي مقاومة.. الحالة الجزائرية تبقى خارج المنطق”.
لا تعليق