اتهم رئيس الحكومة الأسبق وزعيم تيار المستقبل في لبنان سعد الحريري، خلال مأدبة إفطار مساء أمس السبت في طرابلس شمال لبنان، إيران بإحداث الانشقاق والفتن في الدول العربية من بينها الجزائر.
وفي سياق حديثه عن تحركات إيران داخل الدول العربية، أورد الحريري إسم الجزائر عندما قال:”إيران تموّل حزب الله في لبنان، وتمول الحشد الشعبي في العراق وتمول الحوثيين في اليمن وتمول المعارضة في البحرين وتمول قتل الأبرياء في سورية، وتمول عمليات التفجير في الكويت وتمول أدوات الفوضى في القطيف وتمول مجموعات مذهبية في السودان ومصر والجزائر. يعني بكل بساطة، إيران تمول الفتنة في العالم العربي”.
وبالنسبة للحريري “لا توجد ساحة عربية واحدة تسللت إليها إيران، سواء عن طريق المال أو الأحزاب أو رجال الدين أو الحرس الثوري، إلا ونالت نصيبها من الانشقاق والفتن والصراعات المذهبية.”
ويتزامن حديث الحريري عن المّد الإيراني في المنطقة العربية، وتصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، الذي ظل وما يزال يردّد أن هناك” إرادة أجنبية تريد التشويش على الجزائر، من خلال سعيها إلى نشر فكرة الطائفية وتقوية حركات التشيّع، وبالتحديد على مستوى الولايات الحدودية الشرقية والغربية للوطن”، جاء ذلك تعقيبا على عدد من التحركات والتصريحات صدرت عن السفارة العراقية وقبلها تصريحات أدلى بها زعيم التيار الصدري في العراق “مقتدى الصدر” الذي وجّه الأخير رسالة إلى شيعة الجزائر شهر نوفمبر 2015 يدعوهم فيها إلى “الجهاد وعدم التقوقع والخوف من “الثلة الضالة”، فيما لم تتحرج سفارة العراق في الجزائر من نشر إعلان قبل أسبوعين، تدعو فيه الجزائريين إلى التوافد على مزارات شيعية في النجف وكربلاء، بل ومنح “تسهيلات استثنائية” للراغبين في زيارة تلك الأماكن، و مثلها تتحرك السفارة الإيرانية في نفس الإتجاه، أي السعي إلى تشييع الجزائريين، عبر تصريحات لوسائل إعلام محلية تعبر فيها عن رغبة إيران فتح مراكز ثقافية إيرانية في العواصم الكبرى بالجزائر تستقبل مثقفيها ومفكريها وفنانيها .
وراح محمد عيسى أكثر من ذلك، عندما تحدث عن توجّه بلاده نحو إنشاء المرصد الوطني للانحراف الفكري والتشدد الديني بالتنسيق مع وزارة العدل، ويشير أن قطاعه سـ “يحارب و يجرّم ويقترح إجراءات ردعية” لكل من ” تسوّل له نفسه تضليل الجزائريين بـ ” أفكار دخيلة”.
4 تعليقات
تعليق 18149
سعد الحريري النطق الرسمي باسم السعوديه
تعليق 18154
لماذا كل هذه الهالة الإعلامية حول التشيع، وكأنه المذهب الوحيد الذي يكتوي منه جحيمه الناس، هل تناسيتم شر شرور المذاهب المكفرة وأم الدواعش وفكر التطرف ومصاصي الدماء وقاتلي الأبرياء وناشري الرعب في العالم بأكمله الذين شوهوا الإسلام… إنهم شر ما خلق الله في الدنيا إنهم السلفية التكفيرية القاتلة… إنهم شر أكثر من التشيع.
تعليق 18159
مشروع نشر التشيع في الجزائر ليس بجديد، وأصبح يغطي الكثير من الولايات والبلديات! !والسبب هي الدولة الجزائرية التي دائما تدعم إيران باسم الصداقة وتصف العلاقات الثنائية بالجيدة! !!أصبح الكثير من الجزائريين يحجون مدينة قم الإيرانية والنجف وكربلاء! !!إيران عدو لكل المسلمين الغير شيعة وتخترق الدول دائما بالصداقة و التبادل الثقافي كما يسمونه دائما! !!!تواطؤ من هرم السلطة لا غير. لا يمكن أبدا مصادقة العقارب، وإيران عقرب شرير.
تعليق 18782
تاجرتم بشرفكم وكرامتكم وببلادكم , هذا شانكم .الجزائر رجالها قادرون على كل التحديات .توضئ ياابن الحريري قبل ان تتكلم عن الجزائر .