عزوز بلعمري
يعتقد أغلب المواطنين أن رخصة السياقة بالتنقيط التي اعتمدها مجلس الحكومة قبل أسبوع إجراء غير كاف للحد من حوادث المرور، فيما يرى البعض الآخر أن هذا الإجراء من شأنه أن يحد من إرهاب الطرقات.
وأظهرت نتائج استفتاء أطلقه موقع “قنوات الشروق” أن 71 بالمائة من المستفتين يرون إن اعتماد مجلس الحكومة رخصة السياقة بالتنقيط “غير كاف” للحد من إرهاب الطرقات، فيما يعتقد 14 بالمائة أن الإجراء من شأنه أن يقلص من حوادث المرور.
وتشهد الطرقات في الجزائر خلال السنوات الأخيرة حوادث مرور مروعة وهي في تزايد مستمر سنة بعد أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى حتى أصبحت الجزائر تتصدر قائمة الدول من حيث حوادث المرور.
وسارعت الحكومة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تخطف الأرواح أكثر من الإرهاب، فسخرت ميزانيات ضخمة وأنجزت الكثير من الطرقات شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وسنت ترسانة من القوانين وغيرت وزيرا بوزير وفرضت مزيدا من الغرامات والعقوبات الصارمة على السائقين، ولكن من دون جدوى.
ودق الخبراء ناقوس خطر تزايد حوادث المرور في بلادنا سنويا ،واحتاروا من تصاعد الظاهرة بدل انخفاضها بالنظر إلى الجهود المبذولة.
وأرجع المختصون أسباب المنحى التصاعدي للظاهرة إلى الطرقات الرديئة والسيئة ، فيما يعتقد آخرون أن قطع الغيار المغشوشة تتسبب أيضا في زهق الأرواح سنويا، أما فئة أخرى فتعتقد أن العنصر البشري هو المسؤول الأول عن هذه المأساة التي تشهدها يوميا طرقاتنا.
وبحسب المواطنين فإن القوانين الحالية التي تفرضها الحكومة على السائقين مازالت هشة مقارنة بالدول المتقدمة التي لا تكثر فيها حوادث المرور، خاصة في سحب رخص السياقة لمدة طويلة مقابل غرامة مالية خفيفة إذ لا تؤثر في من يخالف القانون ، واقترحوا غرامات مالية كبيرة من دون سحب رخص السياقة كما هو مطبق في الدول المتطورة لأن المواطن الجزائري لا يتأثر إلا اذا “ضربته في جيبو”.
لا تعليق