جندت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أزيد من ألف بيطري، لضمان شراء الجزائريين لأضحيات بدون أمراض، ولتفادي تنقل أي فيروس لملايين المواشي التي تنطلق عمليات بيعها بصفة رسمية اليوم عبر أزيد من 456 نقطة معتمدة عبر التراب الوطني حددتها وزارة الفلاحة لكسر الأسعار والقضاء على المضاربة.
وقالت سميرة دوايسية، مفتشة بيطرية رئيسة بوزارة الفلاحة في تصريح لـ”الشروق” ، الأربعاء، أنه سيتم ضمان بيطري بكل نقطة بيع معتمدة، حتى يقوم المواطن بشراء الأضحية مباشرة بعد عملية فحصها من طرف البياطرة الذين تم تسخيرهم في الميدان لمنح شهادة بيطرية بأن الأضحية التي تم اقتناؤها سليمة.
وبالإضافة إلى الفرق المتنقلة التي تم وضعها في كل نقطة بيع والتي تشمل ممثلا عن الإدارة، والإتحاد الوطني للموالين والفلاحين، وممثلين عن الغرفة الفلاحية، تم تسخير ما يزيد عن ألف بيطري لمرافقة عملية بيع الأضاحي وإلى غاية إنتهاء عملية النحر.
كما لفتت دوايسية، أنه تم تسخير أيضا بياطرة ومناوبين على مستوى البلديات التي تتواجد بها مذابح، بالإضافة إلى مكاتب النظافة على مستوى الجماعات المحلية، حيث سيتكفل هؤلاء بمراقبة كل صغيرة وكبيرة ورصد التجاوزات إلى غاية إنتهاء مناسبة عيد الأضحى المبارك، ليتم بعدها رفع التقارير إلى وزارة الفلاحة.
وبهذا الخصوص، دعت محدثتنا كافة المواطنين إلى التوجه نحو المذابح من أجل عملية النحر، مطمئنة بأنه تم إتخاذ كافة إجرءات السلامة والوقاية، مشيرة إلى أن وزارة الفلاحة وككل سنة، إختارت شعار “عيد أضحى بدون كيس مائي”، لذلك قدمت كافة التوصيات اللازمة للمعنيين.
واستبعدت المفتشة البيطرية الرئيسة بوزارة الفلاحة، تسجيل إصابات في أوساط الماشية بداء الجدري، كما يتم الترويج له رغم أنه يعد مرضا معروفا وليس فيروسا جديدا على حد قولها، مشيرة إلى أن وزارة الفلاحة لا تتفهم هذا الاهتمام الزائد بهذا المرض الذي يرجع الحديث عنه مع كل مناسبة عيد أضحى، لافتتة إلى “أن ما يقارب 21 مليون رأس غنم تم تلقيحه”، كما تم تخصيص 10 آلاف جرعة لقاح إحتياطي لدى المتفشيات البيطرية في كل الولايات، مضيفة “أن الجزائر تسعى بمعية عدد من الدول العربية لإيجاد إستراتيجية موحدة لمكافحة مرض الجدري”.
ومعلوم أن وزارة الفلاحة، تعهدت سابقا بأن عملية البيع التي تنطلق اليوم الخميس ستسمح للمواطن بشراء أضاح في متناوله، بعيدا عن جشع السماسرة والمضاربين.
لا تعليق