دافع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن حصيلته التي قدمها خلال 18 سنة من التربع على كرسي الرئاسة، وأكد أن سياسته التي طبقها خلال عهداته الأربع جعلت البلاد تتقدم في جميع المجالات.
وقال بوتفليقة، في رسالة إلى الأمة بمناسبة إحياء ذكرى استرجاع الاستقلال والعيد الوطني للشباب المصادف لـ5 جويلية من كل سنة، “قبل ثمانية عشر عاما، كان لي الشرف, و يا له من شرف، أن صرت دليل خطواتكم، مستمدا قوتي من ثقتكم، فأعدنا بناء ما دمر و شيدنا المزيد و جعلنا بلادنا تتقدم في شتى المجالات، و كلها بني وطني الأعزاء إنجازات حققناها معا”.
وأضاف ” لقد سجل اقتصادنا، خلال الثماني عشرة سنة الماضية, تقدما ملموسا انعكس من خلال ارتفاع الناتج الداخلي الخام بقدر خمس مرات”.
غير أن بوتفليقة الذي تنتهي عهدته الحالية في 2019 أقر أن “المداخيل الخارجية للدولة تراجعت اليوم إلى ثلث ما كانت عليه عام 2008″ وأقر أن البلاد تواجه اليومم ” تراجعا كبيرا في مداخليها الخارجية و اختلالا في ميزان مدفوعاتها الخارجية مع أنها تحتفظ بسيادتها غير منقوصة في قرارها الاقتصادي والاجتماعي”.
وبشأن العلاقات الحالية مع فرنسا المحتل السابق للجزائر، أوضح بوتفليقة أن ” التذكير بالماضي ليس دعوة إلى البغضاء والكراهية حتى وإن ظل شعبنا مصرا على مطالبة مستعمر الأمس بالاعتراف بما اقترفه في حقه من شر” ولفت إلى أن ” فرنسا التي باشرت معها الجزائر المستقلة بناء شراكة استثنائية يجب أن تكون نافعة لكلا الطرفين، فالاعتراف بحقائق التاريخ لن يزيد شراكتنا إلا صفاء وتوثبا”.
لا تعليق