رافقت "الشروق نيوز"  عملية انتشال عينات لرفات شهداء الثورة من مغارة تافراوت الواقعة بأعالي عمال، من بدايتها بمعية مديرية المجاهدين ومصالح الدرك، والأمن وكذا الشرطة العلمية. أين تحصلت "الشروق نيوز" على صور حصرية رصدتها من عمق مغارة تافراوت وسط جدل كبير عن هوية الرفات المتواجدة داخل المغارة.

وشككت السلطات المحلية بما فيها مديرية المجاهدين في هوية الجثث، حيث أمرت باخضاع عينة منها للتحاليل بغية التأكد منها. غير أن أهالي المنطقة أقسموا بأغلظ الأيمان على أنها لشهداء الثورة وفتهم المنية داخل المغارة بعد مهاجمتهم من قبل جنود الاحتلال الفرنسي بواسطة الغازات.

كما رصدت “الشروق نيوز” شهادات لمجاهدين أحياء من منطقة عمال وبني عمران، أشاروا إلى أكبر معركة وقعت في أعالي جبال جراح بين الأخضرية وعمال، شرق بومرداس، بتاريخ 18 ماي 1957، أين وقع أحد الفيالق الفرنسية في كمين نصبه أبطال الثورة التحريرية بقيادة علي خوجة، في المكان المسمى عين السلطان غير بعيد عن مغارة تافراوت بجبل جراح الواقع باقليم بلدية عمال، تمكن خلاله جنود جيش التحرير من القضاء على أكثر من 24 عسكري فرنسي وإغتنام اسلحة وذخيرة، الأمر الّذي روجت له وسائل الاعلام الفرنسية آنذاك ودفع بجنود الاحتلال الى الثأر، بتقفي آثار أبطال الثورة ممن نصبوا الكمين ومهاجمتهم داخل مغارة ثافراوت.كان ذلك بتاريخ 24 ماي 1957، حسب رواية السكان ومجاهدي المنطقة ممن عايشوا الحادثة، إذ عمد جيش الاحتلال بعد إكتشاف مخبأ مجاهدي الثورة إلى سد منفذه الأول بالاسمنت المسلح وتنفيذ المنفذ الثاني بالنابالم مع تسريب الغازات السامة إلى عمق المغارة، أين كان أفراد جيش التحرير الوطني بداخلها وعددهم، حسب روايات الاحياء من المجاهدين 74 فردا لم ينج منهم سوى اثنان فيما توفي الباقي داخل المغارة وهذه الرفاة شاهدة على هول الفاجعة.

• بومرداس
• عمال
• مغارة تافراوت