• الشروق العامة نيل سات: HD 10992 V SR:5000
  • الشروق الإخبارية نيل سات: SD 10992 V SR:27500
  • سي بي سي بنة نيل سات: SD 10922 V SR: 27500
الجمعة 26 أفريل 2024 ميلادي, الموافق لـ 17 شوال 1445 هجري الجمعة 26 أفريل 2024 م | 17 شوال 1445 هـ

آخر الأخبار

في تقرير "مزدوج" المعايير

تقرير “انتقائي” للفاتيكان يتهم الجزائر باضطهاد “منتهكي حرمة رمضان”!

تقرير “انتقائي” للفاتيكان يتهم الجزائر باضطهاد “منتهكي حرمة رمضان”! ح.م

صنّف تقرير لمؤسسة تابعة للفاتيكان، نشر الثلاثاء، الجزائر ضمن الدول الّتي شهدت "تدهورا كبيرا في الحرية الدينية لغير المسلمين"، حيث تم حسبها، توقيف عدة أشخاص بسبب عدم صيام رمضان، مستندا إلى معايير "إزدواجية" و"انتقائية".

ونشرت مؤسسة “عون الكنيسة المتألمة”، وهي تابعة للفاتيكان، تقريرا حول 38 بلدا تشهد حالات “اضطهاد وتمييز”، بالتوازي مع تراجع جديد للحرية الدينية في العالم بين عامي 2014 و2016، يلمس فيه الكثير من “التجني” و”الإدعاء الباطل”.

وجاءت الجزائر في قائمة 14 بلدا، حيث شهدت، وفق التقرير، تدهورا بصورة كبيرة للحريات الدينية منذ 2014، تم خلالها “توقيف وإدانة عدة أشخاص في عدة مدن لأنهم لم يلتزموا بصيام رمضان”. كما اعتبر التقرير الإحتجاجات ضد إعادة فتح المعابد اليهودية عام 2014 من قبل “مجموعات سلفية”، تقييدا للحريات الدينية، فضلا عن وجود قوانين تعاقب المتحولين نحو الديانة المسيحية، وفرض الترخيص على أي نشاط ديني لغير المسلمين.

وعزت المؤسسة هذا “التدهور” العالمي، إلى ظاهرة عنيفة هي “المغالاة في التطرف الإسلامي”، في إطار “عملية تطرف مستفحلة” و”زيادة كبيرة في الهجمات”.

وتؤكد المؤسسة الدولية الّتي درست أوضاع 196 بلدا، بين جوان 2014 والشهر نفسه من 2016، أن 24 من هذه البلدان شهدت حالات من الاضطهاد الديني، من أندونيسيا إلى ليبيا مرورا بالهند. وفي 14 بلدا آخر مثل إيران وأوكرانيا حيث عانت أقليات مسيحية من التمييز.

لكن المؤسسة، التابعة للفاتيكان، لم تتحدث هذه المرة عن “تدهور حاد” في الحرية الدينية، كما فعلت في تقريرها السابق الصادر كل سنتين في خريف 2014. وكتبت أن “الوضع ظل مستقرا” في 21 من 38 بلدا تثير القلق، وحتى أنه تحسن في ثلاثة منها هي بوتان ومصر وقطر. ولكن الصورة العامة كانت “سيئة جدا في الأصل، بحيث أنه من الصعب تفاقمها بدرجة أكبر”، في سبع بلدان هي أفغانستان والعراق ونيجيريا وكوريا الشمالية والسعودية والصومال وسوريا.

إلا أنه ومن الملاحظ أن تقرير الفاتيكان إستثنى العديد من الدول، و الّتي كان جديرا به التعريج عليها أو تضمينها في تقريره من أوائل البلدان في القائمة الّتي صنّفها والّتي تنهك فيها الحريات الدينية، بل وحتى حقوق الإنسان، على غرار بورما، والّتي تشهد أعمال الإبادة في حق مسلميها بجميع صورها من قتل وإحراق وتعذيب وتشريد وتصفية عرقية وترحيل قسري على أيدي البوذيين والسلطة البورمانية، إلا أن تقرير الفاتيكان واجهها بصمت، في حين راح يصنف دول كالجزائر ضمن القائمة بمجرد تعرض الدولة لمنتهكي حرمة رمضان أمام القتل و الحرق و التشريد الّذي يطال الروهينغا في بورما، على غرار دول أخرى كثيرة إستثناها التصنيف.

1 تعليق

كل الحقول مطلوبة! يرجى منكم احترام الآداب العامة في الحوار.