الشروق نيوز
يعتقد كثيرون أن دفاع الإنسان يسجل الأحداث التي تحصل من حوله بدقة، في حين أن الواقع غير ذلك، لأن ذاكرة الفرد قابلة للتغيير نتيجة تأثرها بعملية الإسترجاع، ولكن هل يعني ذلك أن في وسع الإنسان التحكم في ذكرياته، إلى حد محو السيئ منها؟،قد تبدو هذه الأمور من الخيال العلمي، لكن هناك علماء اكتشفوا كيفية القيام بذلك وأكثر، كما أوضح فيلم وثائقي جديد عرض لأول مرة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وعرض في عام 2004 فيلم أميركي يتحدث عن إزالة الذاكرة السلبية الخاصة بشخصين كانا يعيشان صدمة نفسية، وبعد 13 عاما أصبح هذا الأمر حقيقية.
ووفق ما أفادت مصادر إعلامية أمس السبت، فقد تمكن علماء من إيجاد وسيلة يستطيعون عبرها إزالة الذكريات السيئة من أدمغة البشر.
وأشارت إلى أن علماء كنديين أجروا تجارب على أدمغة الفئران، وكانت نتائج هذه التجارب إيجابية للغاية، حيث استطاعوا تنشيط ذكريات سيئة ومحوها.
وتقوم التجربة على إنتاج بروتين معين بشكل مفرط في الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى إثارة الخلايا العصبية التي تنتج الذكريات السيئة، وقال العلماء إن لهذه التقنية جوانب عملية مفيدة.
وأوضحوا أنه يمكن الاستعانة بهذه التقنية لمساعدة الجنود الذين يعانون من صدمة ما بعد الحرب، كما أنها تهوّن من متاعب مدمني المخدرات.
لكنهم قالوا إن الأمر ينطوي على تعقيدات أخلاقية، إذ إنها ستمنع البشر من التعلم من الأخطاء التي ارتكبوها في السابق.
وشهد عام 2004 عرض فيلم “إشراق أبدية لعقل نظيف” من بطولة جيم كاري وكيت وينسليت، وعد الفيلم في حينها من فئة “الخيال الرومنسي”.
لا تعليق