#الشروق_تي_في | #الجزائر |تشاهدون الآن.. برنامج #أحكي_حكايتك الذي يتناول في عدده الجديد موضوع "مجهولة النسب لكن شريفة"
Publié par Echorouk TV sur mardi 14 février 2017
#الشروق_تي_في | #الجزائر |تشاهدون الآن.. برنامج #أحكي_حكايتك الذي يتناول في عدده الجديد موضوع "مجهولة النسب لكن شريفة"
Publié par Echorouk TV sur mardi 14 février 2017
1 تعليق
تعليق 24518
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و االسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد:
في بداية هذه الرسالة او هذا الرجاء ان صح التعبير اوجه شكري الخالص لكم و لكل الافراد العاملين في و على انجاز مثل هذه المساحات الخيرية التي تقرب المجتمع و افراده و تقوي فيهم و بينهم التكافل و التراحم عل و عسى يتراصوا كالبنيان المرصوص.
اخوتي الكرام اريد في البداية أن اكون صريحا مع نفسي ( علها ساعة صفاء ) أولا و معكم ثانيا و مع من يسمع و يعتبر و يتدبر في هذه القصة تاليا، فيي قصة بالنسبة لي مدهشة مفعمة بالسعادة و البؤس، بالفرح و الحزن، بالرخاء و الفقر.
تبدأ هذه القصة يوم الميلاد، يوم ولد العبد لله بتاريخ وضع له: ( 26/05/1983 ) و بولاية قدر له ان ينتسب اليها ( سطــــــــيف ) و باسم و لقب كان الفظل لمن اهداهما اياه سواء كان بدافع من رغبة أو شفقة لم يكن يعرف !، ( قدو سفيان )، المهم أنه كبر و ترعرع في كنف عائلة كفلته بعد ان احاجها الله للولد و الخلف فاخرجته من الظلمات الى النور، و من دار الحضانة لولاية النسب الى العيش في جو عائلي في موطن النسب فكان لتلك العائلة البسيطة ما ارادت و فرحت بوليدها و تباهت و ما زورت وثائق و لا تبنت بل كانت كافلة لليتيم كما اوصيت و توصت في وصيت خير الآنام صلى الله عليه و سلم دون زيف أو اختلاق: ” أنا و كافل اليتيم كهاتين في الجنة”.
كبر الفتى في قرية صغيرة و بلغ سن الادراك و كبرت معه صيحات الاهل و الاقارب المصبوغة و المنمقة ظاهرا و الجارحة و القاتلة باطنا، فكان يفرق بعضها و يتفادى بعضها بقدرة قادر دون فهم السؤال و حين سال كان من المسؤول الجواب، فقيل له بكلمات حارة من حميم تتقاطر على قلبه تكوي الموضع آلاف المرات و تعيد بعد ذلك الكرات فترات على فترات، ففهم الفتى عندئذ معنى الصحيات التي كانت تتعالى في الأفق و الكلمات التي فرق بينها و تغاضى عن بعضها حتى سن التاسعة من عمره، انه بالمختصر المفيد لقيط لحاجة في نفس يعقوب ارتضاها و الله يعلم ما الحاجة.
عله اليوم يسأل:
يا من سخرك الله لأنمو باحشائك تسعة اشهر او ربما سبعة ( تراني ابن سبع او ابن تسع )، و يا من جعلك الله صاحب الماء الدافق الذي يخرج من بين الصلب، أاستحق منكما ان ةلا اعرف من انتما؟
يا من جعل الله شكره من شكركما و عبادته و طاعته تصح برضاكما، لما يحرم العبد لله منكما؟
يا من جمعكما الله لاكون أنا منكما و لكما و فرحة و فرجة في الرزق عليكما، لما هذا الجحود منكما؟
يا من ارادكما الله اما و ابا، ووضع فيها منك نطفة ابنكما، و خلقها علقة ثم مضغة و كساها عظاما ايعقل ان ترفضا و ولدكما و نعمة من ربكما؟
يا من حملته وهنا على وهن و كرها من بعد كره، لما تركته نكرة على نكرة و نقمة بعد نعمة؟
لا تنتهي الاسئلة و الصيغ كثيرة و لكن الصائغ يندى جبينه لمسائلة من هم احق بمسائلته.
مرت مرحلة الطفولة و بلغ سن اليأس ( عفوا ) بل بلغ سن المراهقة و المشاعر المرهفة، حرم نفسه من الاصدقاء و الاحبة و من اللعب و اللهو و المرح اتقاء الاشرار و ذي القربى و الاوغاد ممن سولت لهم انفسه رجمه بالغيب و بما لا ذنب له فيه، فافرغ قطره في مضرة نفسه الى ان اصبح عربيدا، سكيرا، يتناسى الهم بالغم، و الحزن بالاسى، شرابه حميم و غذائه غساق، و مرتعه فحيح، و شهيق و فوار، يشتهي حبة من آزاذ، دون أن يحرك الخزنة ساكنا، و فوالله لو عرف الخزنة المآل بهذه الحال لما كان الذي كان و لكن النية تخون ببعض الأحيان.
هو اليوم يسأل:
هل لي الحق ان اكون مثل غيري؟
هل لي الحق ان امشي مرفوع الرأس مع غيري من الماشين؟
هل لي الحق أن اقدم وثائقي و ان افك وثاقي دون الخجل عند نوافذ الشباك؟ فقد مللت ذلك السؤال الروتيني: ” خويا واشي هدا كفيله فلان…… “؟ !. اعندها ارفع رأسي شاهقا، أم اخفض صوتي باكيا، أم ارتد بوثائقي الى المسجد مصليا ( أخاف الملتقيات )، أم الى فأس الخراب مرتميا ( محبا للعزلة ).
ألم يحن الوقت لأكون أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.
كبر الفتى و ازداد حسنا و جمالا، ذلا و عصيانا، اذعانا و طغيانا، بلغ سن العشرين أخيرا، سن الويل و الثبور و طريق الوباء و الفجور، و بلغت اساليب الحقرة في مجتمعه ذروتها و ابشع وسائلها، فمرة كان له لقاء مع جار له فقال له الجائر المجاهر بالذنب: افرح لق وجدت لك مرادفا لكلمة لقيط باللغة الاسبانية فعند مناداتي لك به و سط جمع ( لم يتوسط قد ) فهمتها انت وحدك دون غيرك، فسأل الفتى ( تراك تفعل هذا لاتقاء لوم الجمع أم لاحساس مرهف من نطفة مذرة، تتوسها العذرة، آخرها جيفة نتنة ).
و ذات يوم و حين تبلغ الحقرة حدها الأقصى و في سن الواحد و العشرين من العمر احتقر الفتى في نفسه و شرفه فضاق ذرعا و انتهى الأمر باليم عله يلتقطه بعض السيارة و يتغير حاله بمدة ارادها الله على لسان القاضي بلغت عشر سنوات ليست ظلما و بهتا بل عن فعل الحمام للحمام في لحضة سكر و عربدة و حقرة ملبدة.
لو وضع كل في موضعه و عقلت الناقة ترى يبلغ السيل الزبى و يتهدم المرتع و المربض؟
بلغ الفتى سن الثلاثين و خرج من الجب السحيق بقدرات ليست كالقدرات و مهارات ليست كالمهارات و افكار دونما افكار، أراد التخلص من الوثاق فكان له ما أراد مع زيادة في المراد، فللاسف تخلص من الوثاق و الوثائق.
لي طلب صغير:
أعيروا هذه القصة اهتمام فهي قصتي أولا، و اريد السؤال عن أحوال الوالدين ثانيا، ” فان جاهداك على ان تشرك بما ليس لك به علم فلا تطعهما و صاحبهما بالدنيا معروفا…..” صدق الله العظيم.
شرح المفردات والمعاني:
الأزاذ: التمر
الخزنة: العائلة التي تكفلت به.
الحمام الحمام: الاولى تعني طائر الحمام و الثانية تعني الموت بكسر الحاء.
رقم الهاتف: 0773321960
أو
0791968966