كنّا صغارا، حين كان يأتينا كل خميس، ليحرّرنا من رقابة الأستاذ، ولون الطبشور و"حتمية" (السبورة)..
لازلت أذكره، وكأنني شاهدته بالأمس فقط.. يخرج من وراء ستاره العجيب ليقول لنا (مساء الخير يا أطفال).. فنردد خلفه، بصوت واحد “حميميش..حميميش..” !
أجمل سنوات العمر، تلك التي نقضيها صغارا.. دون حسابات ضيقة، ولا شعور بالقلق..
عندما نكون صغارا لا نفكر إلا في شيئين.. الرغبة بالضحك أو الرغبة بالبكاء !
حميميش، أو شريف حجام، كان يمنح الأطفال في مثل عمري ذلك الوقت، والأطفال التي جاءوا من بعدي، لحظات الضحك، والمتعة، والرغبة في التحليق جوا دون “مطبّات” !
بعدها بسنوات التقيته في مهرجان وهران للفيلم العربي.. حاولت إخباره أنني ذلك الطفل الذي صدح بصوته ذات يوم.. “حميميش..حميميش..” مثل عشرات الأطفال الآخرين.. ابتسم وقال لي: شفت شحال كنت نحبّكم !
اشتكى لي من التهميش، وكتبت عنه في الشروق “انتقاما” ممّن همشه.. انتقاما ممّن “يحاول اغتياله”.. ثم حدث لقاء آخر، عرضت عليه أن ينزل ضيفا ببرنامج تلفزيوني، فرفض بلباقة، وحدثني عن مشروع مع اعلامية قديرة، وطلب مني التوسط لتنتجه الشروق، وعدته.. ثم حدثني مساء ليطلب مني نسيان الفكرة، ففي ذلك الوقت، لم يكن متأكدا من خوض التجربة !
اختفى حميميش عن عالمي لفترة طويلة.. رأيته على الشاشة في بعض الأعمال والمسلسلات.. كان يبدو “مضطرا” الموافقة عليها حتى يقاوم النسيان..
اختفى ليعود خبرا في جريدة.. (توفي الممثل شريف حجام).. رحل دون وداع..
رحل محتفظا بحب الناس في قلبه.. وصوت الأطفال يرددون خلفه: “حميميش..حميميش” !
10 تعليقات
تعليق 4641
رحمه الله اتى عدة مراة ال مدرستي المقراني بوهران و كنت سعيدا عندما ارى عروضه رحمه الله و الهم دويه الصبر
تعليق 4649
يا خونا قادة وين راك تتخبا وليت قليل النشر صدقني والله والله العظيم لا اقرأ لي اي واحد من جماعة لي راهم ينشرو في هذي الجريد نقرا غير المواضيع تاعك برك على الاقل انت عندك une très bonne méthode et j'aime ta façon de traiter les sujets يا خويا قادة انت الوحيد في شروق لي شخصية تاعو غير متأثرة بالعربنة المشرقية تحياتي لك ومازيدش تسكيفي بزاف.
تعليق 4650
رحمه الله و طيب ثراه
إنها إلتفاتة طيبة منك يا قادة
كل من عليها فان و يبقة وجه الله ذو الجلال و الإكرام
تعليق 4666
رحمه الله واسكنه فسيح جناته، آآآآآآآآمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين.
تعليق 4673
لم أكن أعرف أنك ياعمار كنت يوما طفلا ههههههههههههههه
تعليق 4677
j'aime dire a si Kada d'élever un peu le niveau dans ces débats stériles et sans intérêts et d'arrêter d'inviter la racaille et les enfants perroquets, avec l'oreille a la place du cerveau, qui n'ont rien a dire de concret sur ton plateau,ils se répètent a l'infini, il nous faut des spécialistes analystes crédibles et objectifs qui s'appuient sur des données avec logique et pragmatisme, dans un esprit optimiste et constructif, n'oubli pas ya SI KADA qu'il s'agit de l'Algerie etnon un jeu.
تعليق 4696
Pourquoi vous avez censuré mon commentaire a l'attention de si Kada, ya Kharaine? dans ce paysage médiatique Algérien ou la médiocrité est devenu la marchandise a prendre ou a laisser ,que Si Kada et compagnie sont devenu des stars derrière les ecrans ,la ou il n'ya que leurs avis et leurs point de vue qui compte, avec le souci de fabriquer une opinion nationale qui va a avec la ligne éditoriale même avec le mensonge et la manipulation, honte a vous.
تعليق 4708
رحم الله حميمش واسكنه فسيح جنته ان لللله وان اليه راجعون……………………….عندما كنت تردد تلك الكلمات في المهراجنات حميمش ..حميمش كانت جميلة لي الاطفال ولان اختفي من الدني تماما رحمه الله.
تعليق 4710
ياأخ قادة هل ثمة أشحاص آخرين يحظون بالتبجيل والاعتراف بالجميل وعلى اي أساس يتم ذلك هل على اساس المبدأ القبلي أم على أساس المبدأ الحزبي أم على على اساس تقديم خدمات مشبوهة وهل زالت مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب
آه لوطن بدأ عظيما يضرب به المثل ثم أخذ ينحدر بتهميش أبناءه البررة واستبدالهم بالمشبوهين
شريف حجام أمانة أن تخبر الشهداء أن من نقلتم لهم الاماتة ما صانوها بل استحوذوا على الاخضر واليابس وماتركوا للشعب إلا لقيمات لا يكاد يتحصل عليها إلا بشق الانفس
تعليق 4774
حميميش هل حقا ما سمعت بلامس التقينا بمناسبة انعقاد المهرجان الدولي للمسرح رفقة صديقك السحار وقدمنا عروضا في ساحة قيدون ببجاية فكنا ايضا نلتقي في نزل نادي علوى الموت مفاجئة لا يسمح للانسان ترتيب اوراق حياته كما يريد ولهذا لايسعني الا ان لك بالرحمة وجميع المسلمين ويرحمنا بالحياة قبل المماة