• الشروق العامة نيل سات: HD 10992 V SR:5000
  • الشروق الإخبارية نيل سات: SD 10992 V SR:27500
  • سي بي سي بنة نيل سات: SD 10922 V SR: 27500
الجمعة 29 مارس 2024 ميلادي, الموافق لـ 19 رمضان 1445 هجري الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ

آخر الأخبار

هم المذنبون ..لا غيرهم!

هم المذنبون ..لا غيرهم! ح.م

في الدفعة الثانية من "أوراق باناما " 22 إسما لجزائريين هرّبوا الأموال باتجاه الفراديس الضريبية، وبعضهم يحوز على شركات وهمية لشرعنة مال لا شك فاسد و نتن، ومن بين هؤلاء زوجة وزير الطاقة السابق شكيب خليل نجاة عرفات، التي تكشف آخر التسريبات أنها أنشأت شركتين وهميتين العام 2005 تم استغلالهما لإخفاء حسابات في سويسرا، لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تم تحويل ملكية إحدى الشركتين إلى أحد المتهمين الرئيسيين في قضية (سوناطراك1)!!

والحقيقة أن شكيب خليل، في وضع لا يحسد عليه البتة،فأوراق باناما لا تذكره شخصيا، لكنها تذكر إسم زوجته، و حتى تزيد في توريطه،تكشف أن زوجته قامت بتحويل ملكية إحدى شركتيها إلى متهم في قضية (طلع منها) شكيب مثل الشعرة من العجين و نعني قضية سوناطراك !فهل يمكن تبرئة ذمته من هذه العملية؟

ولا شك، أن شكيب خليل وعوض أن يواصل وحده طوافه حول بعض زوايا الوطن ،سيضطر لإشراك حرمه في موسم الهجرة نحو مشايخ الزوايا، عساها تغتسل هي الأخرى من لوثات المال الفاسد ، فشكيب الذي ليس يعبأ بكل ما يكتب حول شبهات الفساد التي تطاله، ولم يكترث لاستفهامات الشارع، و سخط النشطاء السياسيين الذين صار بعضهم يتقفى آثاره لإسماعه ما يجب أن يسمع، لا يمكن أن يطمع في كرسى الحكم و نزاهة نصفه الثاني مطعون فيها، في وقت يحاول شكيب منذ عودته من بلد العم سام إقناع نفسه أنه مثل قطعة الذهب صاف لا تشوبه شائبة!

قبالة شكيب،الذي لم يجد بدا لمخاطبة الجزائريين، أن حاسبوني أمام العدالة، ومن بعدها اشنقوني أو اعتقوني، وهو الراغب مثلما يقول المقربون، في خدمة الجزائر إن هي مدّت يدها إليه، يكبر صمت السلطة ممثلة في مؤسساتها الدستورية ويتسع تماما كما اتسعت قوائم المفسدين والناهبين، ومعه ( أي صمت السلطة ) يٌخيف سكوت العامة، لأن السكوت فعل لا يقبل القسمة على إثنين ، ولا وجود لمنطقة وسطى بين السكوت و الكلام، فإما أن نصمت و إما أن نتكلم و الجزائريون جميعهم  صاروا يمارسون فعل السكوت مع سبق الإصرار و الترصد !

لقد صمت الجزائريين حيال صور الرئيس المتوعك ويحافظون على صمتهم وسكوتهم وهم يتابعون (خليل ) الرئيس يخرج كما ولدته أمه  طاهرا من كل رجس من زاوية المرزوقية، ومثله يتحدث زعيم الحزب الحاكم باسم الرئيس وقد ورد اسمه في قضايا فساد داخل الوطن وخارجه، ومثله وزير الصناعة الذي ما يزال يتربع على مقعده في الحكومة ويدخل البرلمان وقد ورد اسمه في الدفعة الأولى لفضائح ” أوراق بنما ” ولا يجد الجزائريون حيال فساده سوى الصمت سبيلا لإثبات مرة أخرى أنهم هم المذنبون في حق الجزائر و ليس غيرهم!

 

لا تعليق

كل الحقول مطلوبة! يرجى منكم احترام الآداب العامة في الحوار.