• الشروق العامة نيل سات: HD 10992 V SR:5000
  • الشروق الإخبارية نيل سات: SD 10992 V SR:27500
  • سي بي سي بنة نيل سات: SD 10922 V SR: 27500
الخميس 18 أفريل 2024 ميلادي, الموافق لـ 9 شوال 1445 هجري الخميس 18 أفريل 2024 م | 9 شوال 1445 هـ

آخر الأخبار

رُبّ “باكالوريا” أقبح من “داعش”!

رُبّ “باكالوريا” أقبح من “داعش”! ح.م

حين يتّفق أويحيى وسلال، على أن تسريب أسئلة "الباك" هدفه ضرب استقرار البلد، فهذا اعتراف منهما بأن استقرار البلد، هشّ لدرجة أن مجرد أسئلة لامتحانات الطور الثانوي، بإمكانها أن تنسف كل ترسانتنا العسكرية بأسلحتها الجوية والبحرية والبرية.

 

وحين “يُسرّب” الوزير الأول ومدير ديوان رئاسة الجمهورية معلومة “خطيرة” كهذه، فمعنى هذا؛ أن استقرار بلد يمتدّ على مساحة تفوق 2 مليون كلم ويقطنه أربعون مليون نسمة، يستطيع أن يهدد استقراره عامل بسيط في مطبعة، تعاطف مع بعض أقاربه و”فرّحهم” بتسريب عدد من الأسئلة لتسهيل مرورهم إلى الجامعة، وربّما لم يطلب منهم سوى دعوته لحضور حفل تخرجّهم ومشاركتهم بعض الحلوى.

بالأمس كانت الحكومة تقول أن “داعش” لا يمكنها أن تضرب استقرار الجزائر، واليوم أصبحت أسئلة الباكالوريا أخطر من “داعش” وتهدد أمن واستقرار البلد. هل يُعقل أن يضع رجال الحكومة ما يُسمىّ بتنظيم”داعش” و”أسئلة الباكالوريا” في سلّة واحدة؟ أليس من الواجب في هذه الحالة أن نوكل تنظيم امتحانات الباكالوريا إلى وزارة الدفاع وليس إلى وزارة التربية؟

لم يكن وراء “تسريب” امتحانات الباكالوريا ما يُسمّى تنظيم “داعش” ولا أبو بكر البغدادي ولا الكيان الصهيوني، ولكنها وزارة التربية والتعليم، سواء عن تقصير منها أو بسبب سوء تسيير إطاراتها، فهل وزارة التربية هي من تهدّد أمن واستقرار البلد إذا اعتمدنا على تحليلات السيد أويحيى وسلال؟ أليس ما حدث تتحمّل تبعاته بن غبريط وحدها؟ أليست هي المسؤولة الأولى عن القطاع؟ أليس ما قاله سلال يؤكّد أن بن غبريط باتت تُشكّل “خطراً” على الأمن القومي؟

في البداية كان تسريب أسئلة امتحانات الباكالوريا مجرّد “فضيحة” تنظيمية، وبعد تدخّل الوزير الأول، أصبحت الفضيحة “فضيحتان”، فهو وضع بن غبريط في “فوهة ” تهديد الإستقرار الوطني ووحدة الشعب الجزائري، وهو تبرير أسوأ بكثير من “تسريب” أسئلة امتحانات الباكالوريا والماجستير والدكتوراه ومسابقة المدرسة العليا للقضاء دفعة واحدة.

 

لا تعليق

كل الحقول مطلوبة! يرجى منكم احترام الآداب العامة في الحوار.