جمال أومدور
ظاهرة التعامل بالرشاوى تحولت في زماننا هذا إلى فعل عاد يدخل في نطاق اللعبة، ولا حرج أن يشتري هذا الفريق أو ذاك ذمم لاعبي المنافس و حتى الحكام ،و كل طرف له علاقة بالمباراة.
والظاهر أن مسئولي الهيئات الكروية عندنا باتوا مقتنعين هم أيضا بالقاعدة الجديدة ،بدليل أن لا أحد منهم تحرك أو على الأقل أنكر ولو بقلبه تلك المهازل التي تحدث أسبوعيا في ملاعبنا، آخرها محاولة مسيري اتحاد بسكرة إرشاء حارس مرمى ولاعبي إتحاد عنابة والتي هزت عدة أيام الشارع الكروي الجزائري.
مصداقية بطولتنا كما قال أحد الزملاء تنحصر في رحلة الذهاب فقط ،حيث نتائج المباريات تقترب من المنطق ولا يشوبه في غالب الأحيان أي غموض ما عدا في بعض الحالات النادرة، في حين تتحول مرحلة الإياب إلى ما يشبه مسرحيات ساخرة ،فيتحول أصحاب المراتب الأخيرة إلى عمالقة لا توقفهم أكبر الأندية العالمية، فتعمى أبصار أصحاب القرار في الرابطة والفاف، فيلتزمون موقف المتفرج لا أكثر ولا أقل وسط غليان شعبي منقطع النظير. أهكذا ندخل عالم الاحتراف ونطهر بطولتنا من الدخلاء ومشاهد الخزي .
ما يحدث في بطولتنا تعدى كل الحدود، ولا يحدث في أي بطولة في العالم، و رغم ذلك يتغنى المسؤولون بالمكاسب، وبمنتخب جلّه من خريجي المدارس الأجنبية، والحقيقة أننا لا نملك شيئا ولن نقدم شيئا، طالما أن كل شيء صار يباع ويشترى.
لا تعليق