ليس هنالك أفضل من "الكلاسيكو" في الكرة العالمية كموعد يلتف حوله الجميع من عشاق الجلد المنفوخ..وليس هنالك أفضل من الكلاسيكو كبرنامج تلفزيوني يجذب معه الملايين من المتابعين، وبالتالي الملايين من الأرباح (حتى أنه تقرر هذه المرة لعبه في وضح النهار ليجلب أسواقا جديدة في آسيا)، وليس هنالك أفضل من الكلاسيكو موعدا يراهن عليه السياسيون من أجل تمرير أفكارهم ورؤاهم ..هذه المرة سيكون طعم الكلاسيكو مختلفا لأنه يأتي بعد ساعات فقط من فوز الانفصاليين الداعين لاستقلال إقليم كتالونيا وبالتالي خروج برشلونة من الدوري الاسباني !
صحيح أننا شاهدنا قبل ساعات من الكلاسيكو مباريات جميلة جدا وقد تكون أجمل من لقاء رونالدو وميسي (بينها مقابلة خيالية في الدوري الانجليزي بين ليفربول وأرسنال) لكن الكلاسيكو يحمل طعما خاصا يدفع حتى القنوات التي لا تملك حقوق بثه من أجل تقديم سهرات خاصة وبرامج مميزة ولقاءات حصرية من أجل تغطية الكلاسيكو الذي نشاهده في قنوات محددة تحتكر المتعة ولكنها تدفع ثمن الاحتكار وتنتظر منك فك الشفرة بدفع الثمن أيضا فالمتعة في الكلاسيكو ليست مجانية بتاتا!
لو كان الكلاسيكو متعلقا بلقاء في ألمانيا مثلا بين البايرين ودرتموند لقنا إن الجميع سيشاهده ففي بلد أنجيلا ميركل لا يوجد معنى للاحتكار وتحديدا حين يتعلق الأمر بكرة القدم الذي تعد خبزا يوميا للشعوب، لكن الأمر يتعلق باسبانيا التي ترى في الكلاسيكو أحد أكبر صادراتها نحو العالم لذلك ترفض مدريد(العاصمة) أن تتنازل عن الكلاسيكو أو توافق على انفصال كتالونيا أو حتى تراهن على خسارة اللقاء، ففي فوز برشلونة انكسار جديد للقصر الملكي في مدريد، انكسار قد يكون أقسى من خسارة الانتخابات !
لا تعليق