قادة بن عمار
كل القنوات التلفزيونية عندنا توحدت في استضافة اللاعب الدولي السابق كريم مطمور فظهر هذا الأخير كـ"البطل الموحد" والضيف "الجامع والمشترك" رغم ادعاء كل قناة أن الحوار مع مطمور كان حصريا لها!
ربما لأن اللاعب الدولي السابق اختفى عن الساحتين الإعلامية والرياضية منذ خمس سنوات ولم يظهر عنه خبر، تحديدا بعد تألقه في ملحمة أم درمان (رغم أنه لم يستطع استكمال المشوار ويعرف الجميع قصة صدمته النفسية حين اعتدى علينا المصريون في تلك الواقعة السوداء)!!
المهم، كثير من البرامج الرياضية أصابها داء “الحصري”، فباتت تستقبل بعض الشخصيات على أنها لا تظهر كثيرا في بقية القنوات، حتى أن زميلا يقدم برنامجا رياضيا على إحدى القنوات، غير توقيته لكي يتلاءم مع برامج مشابهة في قنوات أخرى واستقبل أول أمس ضيفا قدمه للجمهور على أنه “قليل الظهور” على الشاشات رغم أن الرجل و(العلم لله) ليس شخصية مهمة ولا يعد سبقا صحفيا حتى يقدم بهذا الشكل!
كلمة “الحصري” مثل “العاجل”، فقدت الكثير من معناها وتم تمييعها في الفترة الماضية وخصوصا بعد ظهور القنوات التلفزيونية وانفتاح السمعي البصري بالجزائر، فبات “الحصري” يستعمل لحوارات وأخبار وتحقيقات يشترك في بثها الجميع، وباتت كلمة “العاجل” يمكن استعمالها لمجرد انهيار صخري أو حفرة في شارع من شوارع العاصمة!
يحتاج الأمر إلى تدقيق في المصطلحات والمفاهيم، ولكن لا لوم “كبير” على القنوات طالما أنها تشتغل في مناخ صعب جدا، بل اللوم كل اللوم على صاحب القرار الذي ترك الحبل على الغالب ولم يتمكن حتى الآن من ضبط المشهد ولا من ترتيب أوراقه، وبالتالي فكل شيء مسموح ما دام كل شيء منفلت!
لا تعليق