يعود هذه الأيام  الحديث عن فترة التحويلات الصيفية للاعبي البطولة الوطنية، و معه يعود الحديث عن المبالغ الخيالية التي تدفعها الفرق لبعض اللاعبين ممن يصنعون الحدث في المنافسة ،فنسمع عن تسليم 200 مليون شهريا لهذا و 300 مليون لذاك ،وصلت في يوم من الأيام إلى حد الـ450 مليون للاعب اتحاد العاصمة السابق يوسف بلايلي قبل ان تفضحه ظاهرة تعاطي المخدرات.

مبالغ “تدوّخ” أكثر مما تسيل اللعاب ،لأن مستوى اللاعبين عندنا متواضع حتى لا نقول أكثر ،بدليل أن بطولتنا عاجزة منذ عدة سنوات على تصدير و لو لاعب واحد منهم إلى أوروبا ما عدا الذين يمرون عبر الشقيقة تونس، ولكم أن تلاحظوا تركيبة المنتخب الوطني وعدد اللاعبين المحليين فيها.

المثير للدهشة، أن رؤساء الفرق المحلية يتباكون طول السنة، مشتكين من الأزمة المالية وخزائنهم الفارغة، غير أن الملايير  تتهاطل عليهم كل صائفة، وكأن “بابانويل” غير موعد زياراته من الشتاء إلى الصيف، وبعده بشهور قليلة تراه  يرفع الراية البيضاء معلنا الإفلاس.

ويا ليت كان مصدر هذه المبالغ من أموال الرؤساء والممولين، بل من الخزينة العمومية، فهؤلاء المسيرين غالبا ما ينتظرون دخول مساعدات الدولة لتحويلها لللاعبين أو يقتطعون منها لإسترداد ما أخرجوه من أرصدتهم.

هكذا تسير فرقنا، و هكذا يصرف المال العام في أنديتنا، أما النتيجة فالجميع يعرفها.

 

• أوروبا
• اتحاد العاصمة
• البطولة الوطنية
• التحويلات الرياضية
• الجزائر
• تونس
• كرة القدم
• يوسف بلايلي