أقدم مجهولون، اليوم الجمعة، على حرق سيارة إمام مسجد عبد الرحمان بن عوف بالعلمة، في ولاية سطيف، بحسب ما أفاد به مراسل "الشروق نيوز".
وقال مراسلنا، إن عملية حرق سيارة الإمام، تمت خلال صلاة الجمعة، وأحدثت هلعا وسط المصلين وسكان المدينة، فيما لم يستبعد صاحب المركبة، الإمام عبد الله كرزازي، في تصريح لـ”الشروق نيوز” أن تكون دوافع هذه العملية “إجرامية”، وقال “بينما نحن في الركعة الثانية، سمعنا دوي انفجار بالقرب من المسجد، وتبعه اشتعار النار في المركبة”.
وأضاف الإمام الضحية، أن الغرض من هذه العملية الإجرامية، هدفه ترويع المصلين والسكان، مطالبا السلطات العليا بالتدخل لحماية أئمة المساجد، الذين قال إنهم يتعرضون للكثير من الضغوطات والمضايقات.
وكان الأئمة، قد هددوا بداية الشهر الجاري، بالخروج إلى الشارع، في وقفات احتجاجية عبر ولايات الوطن، للتنديد بالاعتداءات التي طالت العديد منهم، وناشدوا السلطات العليا للبلاد، حمايتهم من هذه الاعتداءات التي قالوا بشأنها صادرة من أشخاص لهم مرجعيات مخالفة.
وبغرض احتواء غضب أئمة المساجد، سارعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، إلى إعطاء تعليمات استعجالية لولاة الجمهورية ومصالح الأمن، قصد ضمان أمن وحماية الأئمة.
وقالت الداخلية، في بيان لها، إنها “اتخذت بصورة آنية، كل الاجراءات اللازمة أمام هذا الوضع، وذلك بإسداء أوامر مستعجلة للسيدات والسادة الولاة وكذا مصالح الأمن الوطني، قصد ضمان أمن وسكينة أئمتنا وتوفير لهم كل الحماية والظروف المواتية من أجل ممارسة مهامهم النبيلة”.
لا تعليق