• الشروق العامة نيل سات: HD 10992 V SR:5000
  • الشروق الإخبارية نيل سات: SD 10992 V SR:27500
  • سي بي سي بنة نيل سات: SD 10922 V SR: 27500
الأربعاء 24 أفريل 2024 ميلادي, الموافق لـ 15 شوال 1445 هجري الأربعاء 24 أفريل 2024 م | 15 شوال 1445 هـ

آخر الأخبار

طموح كبير و"عشوائية" في اتخاذ القرارات

“مباراة” ولد عباس وبلخادم.. لا غالب ولا مغلوب!

“مباراة” ولد عباس وبلخادم.. لا غالب ولا مغلوب! ح.م

خيّبت تصريحات الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، مساعي الأمين العام الجديد للأفلان، جمال ولد عباس، الداعية للم "الشمل" وجمع "فرقاء" الحزب، والّتي وصفت بإحدى القرارات "الهامة" التي أعقبت تعيينه خلفا لعمار سعيداني، مما جعلت هذا الأخير يرد بالنفي.. أمر أوحى بأن الارتباك يلف الوافد الجديد، وأنه في حاجة لاكتساب خاصية الانسجام بين قراراته وتحديد مصدرها، ما إذا كانت مبنية على دراسة معمقة أم مجرد وعود وهمية!

تصريحات عبد العزيز بلخادم، أمس، خلال حوار جمعه مع موقع “cnn  بالعربية”، كانت بمثابة ورقة أحرقت إحدى قرارات ولد عباس القائلة بأن الحزب مستعد لجمع “ما تشتت” وضم جماعة “المغضوبين عليهم” بالأفلان خلال عهد عمار سعداني، للتحضير لاستحقاقات 2017. هذا القرار الّذي رسم العديد من دوائر الاستفهام وأسال حبر الكثير من المحللين والمتابعين للشأن حول مصير “جماعة عمار سعداني”، على غرار أعضاء المكتب السياسي وغيرهم.

كل هذا رد عليه المعين الجديد على رأس الأمانة العامة للأفلان، جمال ولد عباس، اليوم، في سياق رده على رفض قرارات عبد العزيز بلخادم، التي كانت تحمل “ضمنيا” رفضه التام لدعوته، بسبب “عدم اعترافهم بشرعية المؤتمر العاشر الذي تمخض عنه تعيين عمار سعداني”. هذا الدافع كان ظاهريا باطنه أن لبلخادم طموحا أكبر من هذا. الأمر الّذي أرجع أن قرار ضم ولد عباس لم يكن نتيجة “تدقيق” و”تمحيص” و”دراسة”، وهو ما ذهب إليه أحد أعضاء اللجنة المركزية داخل الحزب العتيد، خلال حديث جمعه مع “موقع قنوات الشروق”، تحفظ على ذكر اسمه .

وداعا لبرنامج عمار سعداني.. وقرارات العودة غير مدروسة؟!

وقال مصدرنا، ساردا كواليس الأفلان، أن جمال ولد عباس، الرجل الثقة المكلف بتهيئة جبهة التحرير الوطني لأداء دورها في تجسيد برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعدما كادت أن تفلت هذه الحسابات في ظل قيادة عمار سعداني، وتفككها إلى أجنحة وتيارات متصارعة تهدد مكانتها ودورها المستقبلي.

ويكون بذلك الرجل قد فكّك أول الألغام، المتمثل في “افتكاك” شرعيته من هيئة المكتب السياسي في اجتماع الأربعاء. حيث خلص نفس المصدر، في هذا السياق، أن ولد عباس “جاء خصيصا لدحض برنامج عمار سعداني في بنائه لدولة مدنية”، من خلال انتهاج سياسة مغايرة للحزب، والّتي تمثلت في سياسة “نهاية عهد التجديد والتشبيب”، حيث أشار إلى تخليه عن “مبادرة الجدار الوطني” في أمر قد يضع الكثير من “النقاط” خلال الأيام القادمة.

ونتيجة لكل ذلك، فإن فتح قنوات الحوار من قبل خليفة سعداني الجديد، مع القيادات المعارضة بالحزب ستعتريها الكثير من المعوقات، كون الخلاف لا يزال قائما على حاله، وعليه فإن الأمانة العامة الجديدة للأفلان في حاجة إلى تقديم المزيد من إشارات التهدئة لمعظم الفرقاء، لدخول الاستحقاقات الانتخابية القادمة، يختم المتحدث.

طموح بلخادم “الكبير”.. كانت وراء رفض لمطلب ولد عباس

وقد فسّر المحلل السياسي، يوسف بن يزة، تصريحات الأمين العام الأسبق، عبد العزيز بلخادم بأنه “يرى نفسه بديلا تفرضه المستجدات سواء كأمين عام للأفلان مرة أخرى أو رئيسا للحكومة أو حتى رئيسا للجمهورية”، ليضيف قائلا “لذلك درّب نفسه على امتصاص الصدمات التي تلقاها من طرف الرئيس من قبل، وما تلقاه من طرف سعيداني”.

وأكّد بن يزة بأن بلخادم لا يحظى بـ”التوافق”، غير ما يعتقده هذا الأخير، الّذي يعد نفسه “عنصر إجماع”، لذلك يصر على “لعب” كل “أوراقه”.

لا تعليق

كل الحقول مطلوبة! يرجى منكم احترام الآداب العامة في الحوار.