أنهى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي الإضراب عن الطعام الّذي نفذه أمام مقرّ ولاية المدية الخميس الماضي، احتجاجا على هدم جزء من جدار فناء بيته.
وكانت السلطات المحلية قد قامت بهدم جزء من الجدار الخارجي لبنايته الواقعة بحي ثنية الحجر، بدعوى غلقه ممرًا أمامها.
وترك إضراب المرشح السابق للرئاسيات الجزائرية عن الطعام جدلاً كبيرًا وانتقادات واسعة من طرف السياسيين والإعلاميين، باعتبار أن هذه الخطوة سابقة من نوعها في تاريخ الأحزاب ورجال السياسية بصفة عامة، حيث لم نسمع من قبل أن أضرب زعيم حزب سياسي عن الطعام بسبب قضية وطنية تهم الشعب.
ووصف متابعون للشأن السياسي في الجزائر هذه الخطوة بـ”الإفلاس السياسي في الجزائر”، معتبرين أن هذا الإضراب جاء ليعري آخر أوراق التوت الّتي كان يتشبث به السياسيون في الجزائر، كونهم يناضلون من أجل مصالحهم الشخصية ولا يناضلون عندما يتعلق الأمر بمصالح الشعب والبلاد.
ووجّه رواد مواقع التواصل وابلاً من الانتقادات عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، حيث علّق أحدهم “أحزاب الملاعق”. وقال آخر “أكذوبة النضال في الجزائر” وقاطعهما ثالث ‘الأحزاب السياسية.. الوجه القبيح للجزائر”.
وقد اتهموا تواتي بعدم النضال من أجل أفكار وقضايا هامة، وعلّق أحدهم قا\لا “تواتي لم يضرب عن الطعام عندما قال أن أصواته تعرضت في الرئاسيات للسطو.. لكنه فعلها عندما تعلق الأمر بتهديم جدار فيلته”.
وفي المقابل، دافع آخرون عن موسى تواتي، حيث كتب أحدهم قائلا “حتى السياسيين لم يسلموا من التعنت والمعاناة التي يعيشها المواطن العادي”.
لا تعليق