عناوين فرعية
-
هناك حملة مسعورة وقذرة من الصهاينة تهدف لتشويه صورة الزعماء
-
ننشد صحافة لا رقيب عليها سوى القانون والضمير
فسّر أمين عام الأفلان، عمار سعداني، أخيرا، غيابه عن مقدمة المدافعين عن الرئيس بوتفليقة، لما لحق به من إهانة عقب نشر صور تبرز حالته الصحية المتدهورة، بقوله"انتظرنا أن ينتهي العملاء من الدفاع عن الرئيس بوتفليقة، وها نحن الآن نسجل موقفنا".
كان ينبغي انتظار اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة، حتى ينظم الأفلان حفلا تكريميا للصحفيين، يجعله عمار سعداني، مناسبة للعودة إلى التفاعل مع أحداث الساحة السياسية.
وطلع أمين عام الأفلان،على الصحفيين بفندق المنقدة ببن عكنون، في حالة اطمئنان تام، لا تبدو عليه أية علامات “ضيق سياسي”، إزاء الغموض الذي اكتنف تأخره في الرد و الدفاع عن الرئيس بوتفليقة لما لحقه من “إهانة” بسبب تغريدة مرفوقة بصور تبينه في حالة صحية متدهورة، نشرها الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس.
وقال سعداني، خلال رده على سؤالين بعد فراغه من قراءة رسالة المناسبة” هناك حملة مسعورة وقذرة تقودها وسائل اعلامية أجنبية كبيرة بإيعاز من اللوبي الصهيوني لتشويه صورة الزعماء”، مضيفا “لطالما حذرنا من هذا “. وقال سعداني أيضا ” ليس تغريدة مرفوقة بالصور ما سيغير الوضع في الجزائر”. وزاد على ذلك ” إن الرئيس بوتفليقة انتخبه الشعب الجزائري والشعب وحده من يستطيع التغيير، فالرئيس بخير والجزائر بخير ولن يكون هناك أي تغيير قبل 2019 نهاية العهدة الحالية”.
ولم يتوقف سعداني في دفاعه عن الرئيس عند هذا الحد بل زاد قائلا ” التغيير لن يكون إلا بواسطة الشعب في وقت يريد البعض ان يكون بغير ذلك”. ولوحظ على سعداني تفاديه ذكر فرنسا أو وزيرها الأول، أو القناة والصحيفة الفرنسيتين، بالاسم، مكتفيا فقط بالقول “أطراف أجنبية”.
سعداني يلمح إلى وجود عملاء في محيط الرئيس
وعلى غير عادته أيضا، لم يذكر عمار سعداني، أحمد أويحي بالاسم ، في معرض حديثه عن أسباب تخلفه عن رد الاعتبار للرئيس عبر بوابة الافلان، وقال “مادام العملاء بادروا بالدفاع عن بوتفليقة ومادام الأعداء أيضا فعلوا ذلك، فاخترنا أن نصمت ونفسح لهم المجال، وبعدما انتهوا من ذلك ها نحن نسجل موقفنا”.
وفُهم من كلام عمار سعداني أن المقصود بالعملاء، أحمد أويحي، كونه كان من أول المبادرين بالدفاع عن بوتفليقة عقب نشر تلك الصور في فرنسا. وحرص عمار سعداني على التذكير بأن “الرئيس بخير والجزائر والأفلان أيضا بخير”، مرسلا رسالة مشفرة مفادها “إن الذين استبقوا ارتداء بدلات الرئاسيات المسبقة، عليهم العودة إلى لبس بدلاتهم الرياضية لأن لا يزال أمام الرئيس عمل طويل إلى غاية 2019”. وهنا عرّج أمين عام الأفلان إلى “وجود من هم يأملون في تغيير خارج الأطر المسطرة من طرف الشعب الجزائري، وهذا لن يكون أبدا”.
سعداني..الأفلان يريد صحافة لا رقيب عليها سوى القانون والضمير
كان عمار سعداني قبل خروجه عن نص الرسالة قد أوضح في تلاوتها، بأن جبهة التحرير الوطني تعتبر “التعديلات الدستورية الأخيرة مكسبا تاريخيا كرفع عقوبة سلب الحرية لأصحاب الأعمال الصحفية “، معتبرا “الهيئات الجديدة في الاعلام كمجلس اخلاقيات المهنة ومجلس السمعي البصري إنما هو تعزيز للأمن والاستقرار في الجزائر”.
وقال عمار سعداني أيضا “إننا في الجبهة ننشد صحافة حرة ولقد قطعت صحافتنا الوطنية أشواطا كبيرة لتحقيق هامش الحرية الذي تتمتع به حاليا” وزاد قوله ” إننا نصبوا في الحزب لإرساء اعلام لا يخضع لغير القانون والضمير”.
لا تعليق