قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في رده على تصريحات الرئيسين الفرنسي والروسي "إن الجزائر أكبر من أن تطالها تلك الحملات الإعلامية المسعورة من طرف بعض الدول الأجنبية"، مؤكدا أن" حزب الأفلان يقف بالمرصاد في وجه كل المتطاولين على ثورتنا وبلدنا ورموزنا".

ووصف سعداني لدى إشرافه على افتتاح الدورة العادية للجنة المركزية للأفلان بفندق الأوراسي، اليوم السبت، تصريحات الرئيس الفرنسي هولاند والرئيس الروسي حول الثورة الجزائرية بـ”المنبوذة” وغير المقبولة، حيث قال “استنكر بقوة التصريحات المنبوذة التي تنعت بكل وقاحة جهاد الجزائريين بالإرهاب”. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الروسي قد وصفا في تصريح لهما جهاد المقاومة الجزائرية ضد الشعب الفرنسي بـ”الإرهاب”.

وهاجم أمين عام الأفلان المسؤولين الفرنسيين “الّذين يتخذون من الجزائر حملة انتخابية للرئاسيات الفرنسية المقبلة”، مؤكدا في ذات السياق إن “التصريحات الفرنسية الرسمية وغير الرسمية مرفوضة ومدانة بكل قوة”، معتبرا إياها “أجندة سياسية وحملة رئاسية فرنسية وقودها الجزائر”.

ووصف سعداني الاستعمار الفرنسي بـ”الإرهاب الهمجي” الّذي “اقترف كل أنواع الجرائم في بلادنا”، والدليل على ذلك “العمل غير الإنساني الّذي قامت به الأخيرة بإقدامها على عرض جماجم أبطال المقاومة الجزائرية في متحف بفرنسا”. كما نوّه الأمين العام للأفلان بتعليمات الرئيس بوتفليقة الّذي أمر باسترجاع جماجم شهداء المقاومة ودفنها بأرض الجزائر.

وفي الشأن الداخلي، قال الأمين العام للأفلان إن تحديات الحزب في المرحلة المقبلة لا تتعلق بالتنافس الانتخابي “وإنما إيجاد حلول للوضعية الاقتصادية الصعبة التي تعيشها بلادنا منذ هبوط أسعار البترول في الأسواق”، مؤكدا أن جبهة التحرير الوطني مستعدة لمنافسة شريفة مع كل الشركاء. وأضاف سعداني في نفس السياق قائلا “السنة المقبلة تستوجب الاستعداد جيدا ليحافظ الآفلان على الريادة في التشريعيات”، مشيرا إلى أن “الوصول إلى الحكم لن يكون إلا بالإرادة الشعبية”.

• الأخبار
• الأفلان
• الشروق نيوز
• جماجم الشهداء
• عمار سعداني
• فرنسا
• موقع قنوات الشروق