جندت الجزائر منذ العام 2013 قرابة 60 ألف جندي لمواجهة تهديدات إرهابية وصفت بـ " الكبيرة " على حدودها الشرقية بصفة خاصة.
وحسب تقرير صادر عن مجموعتي “جانس للمعلومات” و”سترافور” المتخصصتين في المعلومات العسكرية فإن الجزائر”تواجه تهديدات إرهابية كبيرة على حدودها لاسيما على الجانب الليبي والتونسي”.
وصنف التقرير الجيش الجزائري ضمن أفضل الجيوش من حيث القدرات اللوجستية والبشرية ما يجعله الأكثر استعدادا لأي معركة في منطقة الشمال الإفريقي و الساحل الصحراوي.
ويشير التقرير أن عدد الجنود الجزائريين المرابضين على الحدود وعددهم قرابة 60 ألف جندي “يبقى غير كاف لضمان استقرار دائم بالنظر للانتشار الرهيب للجماعات الإرهابية خاصة في ليبيا”.
ويأتي تقييم الوضع الأمني والعسكري في الجزائر المتضمن في تقرير مجموعتي “جانس للمعلومات” و”سترافور” في وقت يحقق الجيش عمليات نوعية في المدة الأخيرة قادت إلى مصرع عدد من الإرهابيين وتوقيف آخرين أحدثها العملية التي قادت قبل يومين إلى توقيف ومصرع 8 إرهابيين بالأخص بمنطقتي تيزي وزو والبويرة.
وأثمرت عمليات تشديد الرقابة على الحدود وتكثيف دوريات الجيش لمحاربة الجريمة المنظمة بكل أنواعها، تحييد نحو 80 إرهابيا من بينهم عناصر خطيرة التحقت بالجماعات المسلحة خلال التسعينات و تدمير 139 مخبأ منذ بداية 2016 آخرها كشف و تدمير 7 مخابئ للإٍرهابيين واسترجاع لغم وثلاث (03) قنابل تقليدية الصنع ووسائل تفجير بكل من ولايتي تيزي وزو وبرج بوعريريج أمس الثلاثاء .
وتشير الأرقام التي تكشف عنها بيانات وزارة الدفاع الوطني تباعا، نجاح قوات الجيش في إفشال مخططات مجموعات إرهابية تحاول التسلل عبر الحدود بالأخص جنوب البلاد بولايتي أدرار و وادي سوف تحديدا، فضلا عن حجز ترسانة من الأسلحة والعتاد الحربي و وسائل تفجير وذخيرة وتفكيك شبكات الدعم والإسناد ( 500 عنصر) التي تحاول تجنيد الشباب الجزائري في صفوف تنظيم “داعش”.
لا تعليق