الشروق نيوز
مازال بشير درايس مخرج فيلم “العربي بين مهيدي” في سباق مع الزمن من أجل عرض فيلمه الأخير، بعد منعه من طرف لجنة المشاهدة للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أوّل نوفمبر، التي أصدرت عدّة تحفّظات حول الفيلم.
وبحسب معلومات حصلت عليها الشروق نيوز، من داخل أستوديوهات تصوير الفيلم، فإن المخرج بشير درايس، يكون قد حاول تصفية حسابات سياسية وجهوية ضيّقة بين الرئيس الراحل أحمد بن بلة وبن الزعيم الثوري عبّان رمضان من خلال العمل الذي تموّله وزارة المجاهدين ووزارة الثقافة.
وقال المصدر، إن العمل أنصف الزعيم عبّان رمضان، في مقابل ذلك أساء إلى شخصية الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة والكل يعلم أن الشخصيتين كانتا على خلاف تاريخيًا”
وتأتي هذه “الإساءة” حسب المصدر، من خلال المشاهد التي صوّرها درايس، فهو يصوّر الرئيس أحمد بن بلة على أنه كان يعيش حياة الرفاهية في مصر، في حين كان إخوانه في الثورة يمرّون بأوقات عصيبة، وتوحي مشاهد كثيرة بأن بن بلة كان عميلًا لمصر، فضلًا على إدراج حوار فيه إهانة للرئيس الراحل.
وكان المخرج قد أطلق تصريحات أراد أن يسبق بها منع الفيلم وعبّر مرارًا من خشيته أن تقوم الجهات الوصيّة من منعه، ما يُشير أنه كان يعلم بالتغييرات التي أحدثها على مستوى السيناريو، إذ يُشير المصدر أن السيناريو الذي اشتغل عليه المخرج ليس هو نفسه الذي قدّمه من ثماني سنوات.
ويُحاول المخرج بشير درايس “فرض” إيديولوجيته من خلال فيلم تموّله وزارة الثقافة ووزارة المجاهدين، وعلّق المصدر، “إن أراد المخرج إنجاز عمل يعبّر فيه عن مواقفه، فمن الأفضل أن يموّله بماله الخاص”، وهو الأمر الذي يتطابق مع تصريحات المخرج للصحافة إذ أكّد أنه “أنجز فيلمًا سياسيًا وليس فيلمًا تاريخيًا”.
لا تعليق