انتقلت عدوى الخلافات و التشنجات بين قيادات بعض الأحزاب و وزرائهم في حكومة سلال من أكبر الأحزاب الإسلامية التي قررت تطليق الحكومة بعد فك ارتباط التحالف الرئاسي إلى أكبر أحزاب السلطة و الدور هذه المرة على ثاني قوة سياسية في البلاد التي فبعد حديث طويل عن أن التيار لا يمر بين الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي ووزيره في الحكومة بختي بلعياب ، ها هو الأخير يخرج للعلن و يرمي بالثقيل.
ويبدو أن حكايات قيادات حزب الأغلبية البرلمانية مع الوزراء لا تنتهي فبعد الخلاف الشهير الذي أوقع برأس بلخادم بعد تمرد عدد من الوزراء، هاهي خلافات دفينة أعلى هرم القيادة بدأت تأخذ طريقها للعلن بين الأمين العام للحزب عمار سعداني و وزيره في الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان في ظل اختلاف وجهات النظر،وخاوة يرد على مساعي سعداني بمحاولة استخلافه في الحكومة.
وقبل حزبي السلطة التي تأزمت العلاقة بينهما الفترة الأخيرة الكل يتذكر المعارك التي اندلعت في بيت الشيخ محفوظ نحناح وصلت إلى حد الطلاق أحيانا كما حدث مع الوزير عمارغول الذي رفض خيار حزبه الخروج من الحكومة و إلى التجاهل أحيانا كما حدث مع الوزير السابق للتجارة مصطفى بن بادة بعد أن آثر مقري غض الطرف و تجاوز تنصيب لجنة الانضباط.
فهل ما يحدث بين بعض الأحزاب و بعض وزرائهم ظاهرة صحية تمليها اختلاف وجهات النظر أم حروب تموقع تفرضها حرب المصالح؟
لا تعليق