أعادت حادثة اختطاف عائلة جزائرية تنحدرمن ولاية قسنطينة في ليبيا إلى السطح مجددا ملف الجزائريين المقيمين في هذا البلد المتأزم أمنيا منذ سقوط الرئيس معمرالقذافي و تعثرالفرقاء الليبيين في تشكيل حكومة وفاق وطني تسمح بوضع حد للازمة.
و في تقرير للمراسلة الحربية نهاد زرواطي حول وضع العائلات الجزائرية التي لم تغادر ليبيا بسبب العمل ، أرقام مهولة حول عدد الجزائريين المتروكون لحالهم في ظل انعدام التمثيل الدبلوماسي الجزائري هناك ، جعلهم يعيشون في”مأزق حقيقي”
و تتحدث نهاد زرواطي في تقرير بتثه قناة”الشروق نيوز”أمس الإثنين عن أكثر من 3 ألاف جزائري لايزالون موجودون داخل التراب الليبي ، و هو نفس الرقم الذي تقدمه مصالح الخارجية الجزائرية ، و تقول عنه المراسلة الحربية التي تعرف التراب الليبي جيدا ، أنه غير دقيق بسبب استحالة إحصاء هؤلاء في هذا الظرف المتسّم بعدم الاستقرار و اللاأمن
وحسب المراسلة الحربية التي قالت إنها تعرضت للاختطاف مدة 10 أيام في ليبيا ، فإن الحكومة الجزائرية فتحت مكتبا خاصا بجوازات السفر في منطقة “قفصة” التونسية بيد أن هذا الإجراء لم يخفف من معاناة الجالية الجزائرية بليبيا و لم يكن كافيا لحل مشاكلهم بالأخص ما تعلق بدفن موتاهم أو نقلهم إلى مسقط رأسهم بالجزائر .
و يشير تقرير الإعلامية أن عائلات جزائرية تضطر للانتظار أيام للحصول على ترخيص لدفن موتاها و أحيانا لا تحصل عليه بسبب الفوضى و تكتفي بدفنهم مع وضع إشارة فوق قبورهم ، فيما يبقى المواليد الجدد دون وثائق في انتظار تحرك السلطات الجزائرية
لا تعليق