انقسم المحسوبون على المعارضة تجاه الدعوة التي وجهها إليهم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ( الأرندي) أحمد أويحيى في افتتاح المؤتمر الإستثنائي للحزب للعمل سويا من أجل مصلحة البلاد في إطار قوانين الجمهورية واحترام مؤسساتها. وبين مرحب بها ومعارض لها التقت آراء بعض ممثلي المعارضة في القول أن الدعوات التي تطلقها أحزاب الموالاة باتجاه المعارضة مازالت مرتبطة بشروط مسبقة وأنها لا تعدو أن تكون مجرد شعارات تسبق كل استحقاقات هامة تتجه إليها البلاد.
واعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية “لخضر بن خلاف” تصريحات أحمد أويحيى “استفاقة” متأخرة تندرج في إطار الرجوع إلى الرشد بعدما كانوا يتهمون المعارضة بـ”العمالة والخيانة”. وقال بن خلاف في تصريح لـ”قنوات الشروق” إن أحزاب المولاة أيقنت أخيرا أنه لا يمكن أن تقوم دولة جزائرية قوية محصنة من المؤامرات والأخطار الخارجية والداخلية المحدقة بالبلاد دون معارضة، ويشيرأنه إذا أخلصت النوايا فـ”نحن مستعدين للعمل مع الموالاة من أجل مصلحة البلاد لتجنيبها ما حدث لبعض الدول العربية من خلال حوار توافقي بناء يقود لتحقيق الانتقال الديمقراطي الصحيح”.
ورحب رئيس حزب “جبهة الجزائر الجديدة” جمال بن عبد السلام بدوره بتصريح أحمد أويحيى واصفا إياه بـ”الايجابي” و يؤكد إن المعارضة مستعدة للعمل مع المولاة في إطار شروط مسبقة يتوفر فيها حوار وطني بناء وصادق بعيدا عن أية تبعية أو محاولة فرض طرف رأيه على الآخر.
من جانبه أكد إسماعيل سعيداني المكلف بالعلاقات الخارجية بحزب “الجيل الجديد” أن تصريح أويحيى جاء لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها حزبه وأحزاب الموالاة في حق المعارضة، مشيرا في ذات السياق أن الشروط التي تضعها المعارضة مثل المؤسسات والدستور ورئيس الجمهورية “خط أحمر” هي نقاط الخلاف التي “لا نوافق عليها” يقول المتحدث الذي أضاف ان مثل هذه التصريحات ” لا تعدو أن تكون مجرد شعارات تسبق في كل مرة الاستحقاقات التي تكون البلاد مقبلة عليها.
لا تعليق