كشفت دراسة حديثة، أن نساء العالم قد ينتظرن ما يزيد عن قرنين كاملين، حتى يشهدن المساواة الكاملة مع الرجال في أماكن العمل.
وذكر تقرير لمنتدى الاقتصاد العالمي، المعروف بلقائه السنوي في دافوس بسويسرا، أن محو فوارق العمل بشكل كامل بين الجنسين تلزمه 217 سنة، كماأظهرت الدراسة أن التقدم في تضييق الفجوة بين الجنسين في أماكن العمل يتباطأ بوتيرة كبيرة، باستثناء ملحوظ في رواندا التي أصبحت في صدارة الدول التي تتساوى فيها أجور الرجال والنساء على رغم أنها لا تزال تتعافى من آثار حرب أهلية.
وتشمل الفوارق في الأجور المدفوعة للرجال والنساء مقابل العمل، فضلا عن الوظائف المتاحة لكل منهما، وفق ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية.
ويعد التقدير الجديد “مقلقا” لأوساط مدافعة عن حقوق النساء، إذ كان تقرير للمؤسسة صدر العام الماضي، قد قدر مدة الانتظار بـ170 سنة فقط.
ووجد معدو التقرير أن النساء حصلن العام الماضي على ما يزيد قليلاً على نصف الأجور التي حصل عليها زملاؤهن الرجال على رغم أنهن يعملن ساعات أطول. وجاء فيه أن «عدد النساء في المواقع الكبرى لا يزال منخفضاً ولا تزال أربع دول فقط لديها أعداد متماثلة من الجنسين في المجالس التشريعية والمناصب العليا ومواقع المديرين، مع أن 95 بلداً يتعلم فيه عدد من النساء يساوي عدد الرجال أو يتجاوزه على المستوى الجامعي».
ويأخذ التقرير الدولي بعين الاعتبار استفادة النساء من الرعاية الصحية والتعليم والمشاركة في الحياة السياسية.
وشمل التقرير 144 بلدا من حيث الفوارق القائمة بين الرجال والنساء، واستطاعت بريطانيا، مثلا، أن تتقدم بخمس درجات في التصنيف، ويعود الفضل في ذلك إلى صعود تيريزا ماي لرئاسة الوزراء.
ويوضح التقرير أن تحقيق المساواة بين الرجال والنساء في العمل ليس مجرد إنصاف رمزي، بل يعود بالنفع على الاقتصاد، إذ أن ناتج بريطانيا المحلي من شأنه أن يكسب 250 مليار دولار إضافية إذا تحققت المساواة الكاملة بين الجنسين.
لا تعليق