يواصل الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين "الذي أعدّه الإعلامي "عبد السميع عبد الحفيظ" استعراض مختلف الجوانب التاريخية التي طبعت تعامل جمعية العلماء مع ما كان يحيط بها من قضايا ودورها في الحياة الوطنية والإصلاحية.

ويتناول الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي مرحلة التأسيس وصراع الجمعية مع الطرق الصوفية ضمن مساعيها تنظيف المجتمع الجزائري من البدع والخرافات التي خلفها الجهل على مدى 100 سنة من الإستدمار الفرنسي  و يوثق هذا المسعى بشهادات تبرز حقيقة الصراع بين الجمعية والطرقيين من بينها شهادات المشايخ “محمد الصالح آيت علجت” و “محمد الشريف الطاهر ” رئيس  لجنة الفتوى في المجلس الإسلامي الأعلى بالإضافة إلى الدكتور عمار طالبي والهادي الحسني. 

ويروي الوثائقي في أربعة أجزاء ( 52 دقيقة في كل جزء)، نشأة ومسار الجمعية التي  أسسها مجموعة من العلماء الجزائريين خلال النصف الأول من القرن العشرين في 05 ماي 1931، حيث يعتبر رائد النّهضة الإسلامية في الجزائر الإمام عبد الحميد بن باديس مؤسس هذه الجمعية. 

وينقل الوثائقي شهادات شقيق العلامة عبد الحميد بن باديس “عبد الحق بن باديس” إلى جانب شخصيات تتلمذت على يد مشايخ الجمعية ودرست فيها فضلا عن شهادات مؤرخين على غرار محمد القورصو و عبد العزيز فيلالي.

وتناول الجزء الأول من الفيلم الوثائقي ” جمعية العلماء المسلمين الجزائريين” حياة ابن باديس و مرحلة ما قبل تأسيس جمعية العلماء المسلمين معرّجا على جزائر ما قبل الإحتلال و مساعي الإستعمار الفرنسي طمس الهوية الجزائرية وكيف بلغت آنذاك نسبة الأمية 75 بالمائة العام 1900 خاصة بعدما نجح المستدمر في تحطيم منابر العلم والمساجد و تحويل عدد منها إلى كنائس. 

وسيكون المشاهد على موعد مع تفاصيل مثيرة يرويها الوثائقي في جزئه الثالث الذي يتناول دور جمعية العلماء في فتح المعاهد وتربية النشء فيما يستعرض في الجزء الرابع وفاة ابن باديس وكيف استلم محمد البشير الإبراهيمي رئاسة جمعية العلماء المسلمين بعده .

شهادات حصرية وحقائق مثيرة تشاهدونها سهرة الجمعة ابتداء من (22سا و05د) على الشروق نيوز.