صافية أيت عبد الله
ونحن نتجول في شوارع العاصمة "بأودان" صادفنا في مسيرتنا شيخا سيتنيا من عشاق الأغنية الشعبية جالسا رفقة فرقته الموسيقية الصغيرة جدا و المكونة من شخص واحد فقط يعزف على آلة "الدربوكة. وماهي إلا دقائق فقط حتى بدأ يتوافد المارة الذين أستهواهم صوت نغم أوتار الغيتارة الممزوج مع ضربات "الدربوكة" على ميزان الأغنية الشعبية، هي قعدة شعبية أحياها هذا الشيخ في شارع أودان، الغريب في الأمر أن كل من مر على ذلك الجمع من شباب، شيوخ وحتى موظفين كانوا في طريقهم إلى العمل إلا وشارك برقصة أو زغرودة ومنهم من اكتفى بالتصفيق، ربما كان ذلك كردة فعل لما عايشوه بعد مرور أسبوع أسود مليئ بالأحزان والفاجعات ليردهم إلى غمار الحياة الحياة العادية وينسيهم أرقه، منصات التواصل الإجتماعي هي الأخرى غطت هذا الحدث ولقت الفيديوهات المنشورة عليها رواجا كبيرا وتفاعلا محسوسا كانت في غالبها تشجيعات لهذا الفنان و هذا النوع من الفن الفتي والجديد على ثقافتنا الذي هو من طابع أوروبي ولكن بنكهة جزائرية.
لا تعليق