سيعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في بيان رسمي سيصدر اليوم الخميس من قصر الإليزي، عن مسؤولية فرنسا في تعذيب وقتل موريس أودان مناضل الثورة الجزائرية، الذي اعتقل ببيته في 11 جوان 1957 و عذب داخل مسكن في وسط مدينة الأبيار بأعالي العاصمة بهدف استنطاقه.
كما سيعلن الرئيس الفرنسي ماكرون لأول مرة أن فرنسا أقرت بشرعية التعذيب لقمع المناضلين الجزائريين وكذا فتح أرشيف الثورة مطالبا كل الشهود بالإدلاء بشهاداتهم من أجل معرفة حقيقة إختفاء جزائريين وفرنسيين بعد اعتقالهم من قبل الجيش الفرنسي.
الخطاب سيتوجه به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى السيدة جوزات وأبنائها مؤكدا فيه عن مسؤولية باريس في تعذيب وقتل زوجها، وبهذا سيزاح الغموض عن لغز اختفاء موريس أودان الذي بقي مجهولا و طفى على الساحة الإعلامية الجزائرية و الفرنسية لمدة 57 سنة منذ 11 جوان 1957أين قامت الأجهزة الفرنسية بإقتياد موريسأودان ليلا من منزله بتهمة إيواء عناصر ناشطة في الحزب الشيوعي الجزائري، ثم صدر تقرير عن الجيش الفرنسي بتاريخ 24 جوان 1957 يعلن عن ” فرار ” موريس أودان المقبوض عليه أثناء نقله لأستجوابه في صباح 22 جوان 1957 ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر لموريس أودان أي أثر.
وُلد موريس أودان بباجة التونسية في 1932/02/14، أب لثلاثة أطفال كان يدرس الرياضيات بجامعة الجزائر، ناضل في الحزب الشيوعي من أجل تحرير الجزائر، وكشفت تحقيقات ان موريس آودان مدفون في مقبرة بن صالح في واد العلايق بالبليدة.
لا تعليق