عبد الغفور سلمان
في بادئ الأمر كانت زيارةً عادية بحر الأسبوع الماضي لوزير الثقافة الإيراني قادته إلى الجزائر ومن ثم تونس، لكن أوراق اللقاءات غُيرت كلماتها على وسائل إعلام إيرانية من خلال لعبها على وتر حساس أريد به الوقيعة بين الدول العربية على أساس تحوير التصريحات وفحوى اللقاءات.
حفيظة الجزائر أُثيرت وخارجيتها على لسان الناطق باسمها عبد العزيز بن علي الشريف ردت بتوضيح جاء فيه “فحوى المحادثات التي تمت خلال المقابلة التي حظي بها وزير الثقافة الإيراني من قبل الوزير الأول رئيس الوزراء عبد المالك سلال لا يعدو كونه نقلا غير سليم واستنتاجا غير مطابق لحقيقة ما تم تداوله من مواضيع وما ورد من تصريحات خلال هذا اللقاء”.
الموضوع بناه الإعلام في إيران على أساس لا يحمل أي جانب من الصحة مفاده أن إيران والجزائر أظهرا تطابقا في وجهات النظر تجاه التهديدات التي يشكلها الفكر المتطرف والتكفيري، ما يعني بطريقة أو بأخرى محاولة للصيد في المياه العكرة وتسويد نوعية العلاقات التي تربط الجزائر بجميع الدول العربية في الخليج والمشرق وخاصة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة.
جملتان معناهما ليس كما أراد يفهمهما الإعلام الإيراني واحدة حصلت مع الجزائر وأخرى في تونس هي الأخرى التي تبرأت الرئاسة فيها من تصريح منسوب للرئيس الباجي قائد السبسي يقول أن إيران هي حامية العالم الإسلامي من كيان الاحتلال الصهيوني، والذي تداولته مواقع إلكترونية في إيران بشكل كبير، منوهة أنه لا تمُت إلى الحقيقة بصلة.
هي صورة أخرى لصراع يراد أن يغتنمه أطراف لضرب أطراف وتسويد صور دول على رأسها الجزائر.
لا تعليق