تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من الإطاحة بـ 500 عنصر ينتمون لخلايا دعم وإسناد الجماعات الإرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، منضوية تحت لواء ما يعرف بـ"جند الخلافة " تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
وتكشف التقديرات الأمنية عن التحاق نحو 250 جزائري بصفوف “داعش” منذ تشكله العام 2013، فيما سجلت المصالح الأمنية قبل أيام قليلة انضمام شاب يقطن بضواحي العاصمة إلى صفوف “داعش” بعدما تمكن من دخول الأراضي السورية، حيث تلقت عائلته الجمعة الماضية رسالة يخطرهم فيها بالتحاقه بالجماعات المسلحة.
وأوضح مصدر أمني مسؤول لـ”موقع قنوات الشروق”، أنّ السلطات العسكرية والأمنية تتبنّى مخطّطا صارما للتصدي لخطر اختراق عناصر من “داعش” الأراضي الجزائرية، عبر تأمين الحدود مع دول الجوار وتعميم حالة الطوارئ.
ونجح المخطّط الأمني في قطع موارد الدعم للجماعات الإرهابية المسلّحة وتضييق الخناق عليها من خلال تكثيف العمل الإستعلاماتي والوصول إلى خلايا الدعم والإسناد وتفكيك شبكات تجنيد الشباب لهذا التنظيم، وتقويض نشاطه بشكل تام، في تحرك نوعي تنفيذا للقبضة الحديدية التي تقودها مختلف الأسلاك الأمنية.
ومكّن المخطط من اختراق معاقل الجماعات المسلحة والقضاء على عدّة إرهابيّين، أبرزهم أمير “جند الخلافة”، خالد أبو سليمان المدعو “عبد المالك ڤوري” الذي أعلن بيعته لـ”داعش” قبل أشهر قليلة من تبنيه اغتيال الرعية الفرنسي “هيرفي غوردال” في سبتمبر 2014.
وأوردت المصادر ذاتها لموقع “قنوات الشروق” أنّ عمل مصالح مكافحة الجريمة الإلكترونية سمح بوضع حدّ لنشاط ما يقارب 500 شخص ثبت تورّطهم في قضايا دعم وإسناد الجماعات الإرهابية ومحاولة التجنيد والإشادة بالأعمال الإرهابية، وترتكز مهام مصالح مكافحة “الإرهاب الإلكتروني” على تتبع مسارات التمويل الإلكتروني الذي يلجأ إليه “داعش” لخلق مصادر دعم له، خاصة مع اعتماد التنظيمات الإرهابية ومنها “داعش” على الإنترنيت كوسيلة للترويج لأعمالها الإرهابية وتجنيد المزيد من المتعاطفين معها عبر مواقع الانترنيت وشبكات التواصل الإجتماعي والمنتديات.
لا تعليق