• الشروق العامة نيل سات: HD 10992 V SR:5000
  • الشروق الإخبارية نيل سات: SD 10992 V SR:27500
  • سي بي سي بنة نيل سات: SD 10922 V SR: 27500
الأربعاء 24 أفريل 2024 ميلادي, الموافق لـ 15 شوال 1445 هجري الأربعاء 24 أفريل 2024 م | 15 شوال 1445 هـ

آخر الأخبار

قال أنه سيتخلى عن منصبه إذا أراد الشعب السوري ذلك

الأسد مستعد لمناقشة قضية منصبه وفق الدستور

الأسد مستعد لمناقشة قضية منصبه وفق الدستور ح.م

أشار الرئيس السوري بشار الأسد إلى التغير الحاصل حول سوريا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وأكد أن "مهمتنا طبقا للدستور والقوانين أن نحرر كل شبر من الأرض السورية".

وفي حديث لوسائل إعلام فرنسية نشرته “سانا” اليوم الاثنين 9 جانفي، قال الرئيس السوري: نحن نأمل في أن يرى أي وفد يأتي لزيارتنا حقيقة ما حدث ويحدث في سوريا على مدى السنوات الأخيرة وأن يكون هناك في الدولة الفرنسية من يريد أن يصغي لهذه الوفود والحقائق.وأضاف أن المشكلة الآن في ما يتعلق بفرنسا حصرا، تكمن في أنه لا سفارة لها في سوريا في الوقت الراهن، ولا يقيم الفرنسيون أي علاقات مع سوريا على الإطلاق، وبالتالي يمكن القول إنها دولة عمياء. “كيف يمكنك وضع سياسة حيال منطقة معينة إذا لم تكن ترى ما يحدث فيها أو كنت أعمى؟ حتى هذه اللحظة لم تغير الإدارة الفرنسية موقفها، وما زالوا يتحدثون بنفس اللغة القديمة المنفصلة عن واقعنا. لهذا نأمل في أن يكون هناك في الدولة الفرنسية من يريد أن يصغي لهذه الوفود وللحقائق. أنا لا أتحدث عن رأيي بل عن الواقع في سوريا، وبالتالي لدينا أمل”.

وفي الإجابة عن سؤال حول مشاعره حينما يرى صور مئات المدنيين الذين قتلوا في عمليات القصف والدمار الذي حل بحلب لتحريرها، قال: بالطبع من المؤلم جدا لنا كسوريين أن نرى أي جزء من بلادنا يدمر أو أي دماء تراق في أي مكان. هذا بديهي من الناحية العاطفية، لكن بالنسبة لي كرئيس أو كمسؤول فإن السؤال بالنسبة للشعب السوري هو ماذا يجب أن أفعل حيال ذلك؟ لا يتعلق الأمر بالمشاعر فقط فهي بديهية كما قلت، والسؤال هو كيف سنعيد بناء مدننا.

لم أسمع أن هناك حربا جيدة على مدى التاريخ. فكل حرب سيئة. لماذا سيئة؟ لأن كل حرب تنطوي على دمار وكل حرب تنطوي على القتل ولذلك فكل حرب سيئة. لا تستطيع القول هذه حرب جيدة، حتى لو كانت لسبب جيد أو نبيل وهو الدفاع عن وطنك فهي تبقى سيئة. لهذا فهي ليست حلا لو كان هناك أي حل آخر. لكن السؤال هو: كيف يمكنك تحرير المدنيين في تلك المناطق من الإرهابيين، وهل من الأفضل تركهم تحت سيطرتهم وقمعهم وتركهم لقدر يحدده أولئك الإرهابيون بقطع الرؤوس والقتل وكل شيء في ظل عدم وجود دولة؟ هل هذا دور الدولة أن تجلس وتراقب؟ عليك أن تحررهم. وهذا هو الثمن أحيانا لكن في النهاية يتم تحرير الناس من الإرهابيين. هذا هو السؤال الآن هل تحرروا أم لا؟ إذا كان الجواب نعم، فإن هذا ما ينبغي أن نفعله.

وأعرب الأسد كذلك عن استعداده لمناقشة قضية منصبه، وقال: منصبي يتعلق بالدستور. والدستور واضح جدا حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه وبالتالي. إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور. والدستور ليس ملكا للحكومة أو الرئيس أو المعارضة. ينبغي أن يكون ملكا للشعب السوري ولذلك ينبغي أن يكون هناك استفتاء على كل دستور. هذه إحدى النقاط التي تمكن مناقشتها في ذلك الاجتماع بالطبع لكن لا يستطيعون القول “نريد ذلك الرئيس” أو “لا نريد هذا الرئيس” لأن الرئيس يصل إلى السلطة عبر صندوق الاقتراع. وإذا كانوا لا يريدونه، فلنذهب إلى صندوق الاقتراع. الشعب السوري كله ينبغي أن يختار الرئيس وليس جزء من الشعب السوري.

وحول مصير مقاتلي المعارضة السورية المسلحة، قال: انطلاقا مما نفذناه على مدى السنوات الثلاث الماضية ومن رغبتنا الحقيقية في تحقيق السلام في سوريا فقد عرضت الحكومة العفو عن كل مسلح يسلم أسلحته وقد نجح ذلك ولا يزال الخيار نفسه متاحا لهم إذا أرادوا العودة إلى حياتهم الطبيعية هذا أقصى ما نستطيع تقديمه، أي العفو.

وفي إجابة عن سؤال للصحفيين عمّا إذا كان سيتخلى عن منصبه يوما، خلافا لوالده الذي بقي في الحكم حتى رحيله، قال الأسد: نعم. وذلك يعتمد على أمرين، الأول هو إرادة الشعب السوري، وما إذا كان يريد أن يكون ذلك الشخص رئيسا أم لا.

إذا أردت أن أكون رئيسا بينما الشعب السوري لا يريدني، فحتى لو فزت في الانتخابات لن أتمتع بدعم قوي ولن أستطيع تحقيق شيء وخصوصا في منطقة معقدة كسوريا. لا يكفي أن تنتخب رئيسا، بل ينبغي أن تتمتع بالدعم الشعبي. دون ذلك لا يمكن أن أكون ناجحا. عندها لن يكون هناك معنى لكوني رئيسا.

الأمر الثاني، إذا كان لدي الشعور بأني أريد أن أكون رئيسا فسأرشح نفسي لكن ذلك يعتمد على العامل الأول. وإذا شعرت بأن الشعب السوري لا يريدني فلن أكون رئيسا بالطبع. وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق بي بشكل رئيسي بل بالشعب السوري وما إذا كان يريدني أم لا.

لا تعليق

كل الحقول مطلوبة! يرجى منكم احترام الآداب العامة في الحوار.