• الشروق العامة نيل سات: HD 10992 V SR:5000
  • الشروق الإخبارية نيل سات: SD 10992 V SR:27500
  • سي بي سي بنة نيل سات: SD 10922 V SR: 27500
الخميس 25 أفريل 2024 ميلادي, الموافق لـ 16 شوال 1445 هجري الخميس 25 أفريل 2024 م | 16 شوال 1445 هـ

آخر الأخبار

الرشتة والطمينة عادة حاضرة عند الجزائريين

مظاهر احتفالية عريقة لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف

مظاهر احتفالية عريقة لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف الشروق

عيد المولد النبوي هو اليوم الذي يحتفل فيه المسلمون في كافة أرجاء العالم بذكرى ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يوافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، حيث تقام العديد من الفعاليّات في هذا اليوم من خلال إقامة المجالس التي تنشد فيها قصائد لمدح النبي المطفى، كما يتخلل هذه الفعاليات الدروس التي تذكر وتعدد صفات النبي الحسنة الطاهرة.

وقد احتفل المسلمون على مرّ العصور بهذا اليوم المبارك، وذلك في عهد الدولة الأيوبيّة والفاطميّة وكذلك العثمانيّة. وفي هذا المقال سنتحدث عن عيد المولد النبوي الشريف ومظاهر الإحتفال به.

 

مظاهر الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف: امتازت بعض الدول الإسلامية باهتمامها الكبير بهذه المناسبة الشريفة، حيث يتم الإعداد لها قبل يوم العيد بعدة أيّام، فتُزين الجوامع والمنابر العلمية خصيصاً لهذا الغرض بالإضافة إلى الشوارع والأحياء، وتقام المحافل الشعرية المليئة بالمدائح النبويّة والقصائد المحمدية، كما ويقرأ القرآن الكريم على مسامع الجموع، ويتخلل هذا اليوم العديد من مظاهر الفرحة، حيث توزع الحلوى ويقدم الطعام للناس وتوزع العيدية على الأطفال، ويقوم الناس بمزاورة بعضهم البعض لنشر جو من المحبة، والسرور، والفرحة، والبهجة بين بعضهم البعض.

حركية واسعة عبر الأسواق: تشهد الأسواق الشعبية الجزائرية حركية واسعة قبيل المولد للتحضير للمناسبة وهو ما عهدت عليه النسوة من أجل إحياء المناسبات الدينية وإسعاد أفراد العائلة فمتطلبات المناسبة تختلف عن سائر الأيام من أجل تحضير بعض الأطباق وشراء مستلزمات الاحتفال.

الطمينة تحضر بكل بيت: من قال المولد النبوي الشريف في الجزائر فهو فعلا سيقول حضور (الطمينة) بكل بيت جزائري و(الطمينة) حسب العادات والتقاليد الجزائرية تحضر بعد ازدياد المولود الجديد تعبيرا عن الفرحة فهي ذات مذاق حلو وتزين بـ(الديدراجي) والقرفة وحلوى الترك والجوز واللوز وتختلف (الطمينة) حسب الولايات الجزائرية وهناك من يرفق (الطمينة) بطبق (العصيدة) الحلو أو (الرفيس) خاصة في مناطق الشرق ورغم اختلاف أصنافها التزمت بها جداتنا منذ القدم في الاحتفال بمولد خير البرية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

إشعال الشموع والعنبر عادات لا جدال فيها: ومن العادات الأخرى التي تلتزم بها أغلب العائلات إشعال الشموع والعنبر والجاوي بحيث تضيء أنوار الشموع أغلب البيوت الجزائرية في هذه الليلة وفي الليلة الموالية بحيث يدوم الاحتفال بمولد خير الأنام ليلتين كاملتين دون أن ننسى تخضيب الأيادي بالحناء بحيث اصطفت أنواع من الحناء والنقوش عبر طاولات البيع والمحلات .

الأطباق التقليدية تزيّن الموائد: الشخشوخة الرشتة الكسكسي هي في الغالب الأطباق المفضلة من طرف العائلات الجزائرية خلال المولد النبوي الشريف بحيث تختلف الأطباق باختلاف المناطق والولايات إلا أنها تتحد في عراقتها .

الألعاب النارية عادة سلبية تحضر بقوة: هناك عادة سلبية تعكر الأجواء المميزة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف وهي الألعاب النارية بمختلف أشكالها وأنواعها حتى الخطيرة منها التي تتسبب في أحداث أليمة وتشوهات في كل سنة إلا أن العادة متواصلة رغم حجز أطنان من المفرقعات من طرف أعوان الجمارك إلا أن البعض منها يلحق إلى أيدي المواطن ويعرض عبر الطاولات وتكون الفئة الأكثر تعرضا إلى المخاطر فئة الأطفال بسبب سوء استعمال تلك الألعاب بعيدا عن رقابة الأولياء مما يؤدي سنويا إلى حدوث مجازر بدليل امتلاء المستشفيات بالجرحى من جراء استعمال المفرقعات الخطيرة وشديدة المفعول والعبث بها وتراشقها في الأحياء مما يؤدي إلى تشوهات أو حتى فقدان البصر في لحظة تهور وطيش.

البقلاوة و داعش والتيانتي من أبرز الأسماء: وقد عرضت الطاولات مختلف الأنواع وكانت (البقلاوة) و(داعش) من أبرز أسماء الألعاب النارية في هذه السنة فالبقلاوة كانت مقتبسة من حلوى البقلاوة المعروفة في الجزائر وهي تشبه حبة البقلاوة فعلا و(داعش) هو نوع آخر من الألعاب النارية الخطيرة دون أن ننسى المفرقعات شديدة المفعول والبوق والتيانتي والفولكون بحيث تتعدد المسمّيات ويزداد حجم الخطر لذلك من الواجب توخي الحذر وعدم إفساد الأجواء البهيجة للمولد بتلك الممارسات السلبية.

وكانت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر قد حذرت بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الأخطار الناجمة جراء الاستعمال العشوائي لمختلف الألعاب النارية خاصة بالنسبة لفئة المراهقين .

لا تعليق

كل الحقول مطلوبة! يرجى منكم احترام الآداب العامة في الحوار.