نظم صبيحة أمس، سكان قرية “زورانة” التابعة لبلدية “جبالة” الواقعة في أقصى غرب ولاية تلمسان، وقفة احتجاجية رافضة لما أسموه بسياسية الترقيع والبريكولاج، في أحد المشاريع الخاصة بالأحجار المستطيلة (Bordure de route)، تهيئة الرصيف  في شارع القرية الرئيسي. واتفق أهل القرية على إيقاف عملية الأشغال كون هذه الأحجار ليست تابعة أصلا لمشروع الشارع الرئيسي، الذي يعود إلى سنة 2014، بل عبارة عما تبقى من مشروع أحد الشوارع الثانوية في القرية ذاتها، والمطالبة من السلطات الوصية بتهيئة الشارع الرئيسي بصفة صحيحة وسليمة بعيدا عن الترقيع.

وتساءل سكان “زورانة” عن سبب تحويل هذه الأحجار إلى الشارع الرئيسي للقرية ذاتها، بقرار من المُقاول وبإيعاز من مُراقب المشاريع التابع لمديرية الأشغال العمومية لولاية تلمسان، بما أن الطريق ذاته ولائي وليس بلدي، حسب المصادر ذاتها.سكان قرية “زورانة” أكدوا أن تحويل ما تبقى من هذه الأحجار (مجموع طولها بما يقارب 130 مترا بقيمة 100 مليون سنتيم) من الشارع الثانوي إلى الشارع الرئيسي، إجراء غير قانوني وارتجالي بما أن الأمر غير وارد تماما في دفتر شروط المشروع ومناقصة الأشغال.وعرفت الوقفة الاحتجاجية حضور كل من رئيس بلدية “جبالة” والمُقاول المسؤول عن المشروع والمراقب التابع لمديرية الأشغال العمومية التابعة للولاية ذاتها، وعناصر من فرقة الدرك الوطني التابعة لإقليم البلدية ذاتها باشعار من السلطات المختصة.

وأعرب المحتجون عن دعمهم لإكمال ما تبقى من المشروع الرئيسي فيما عبروا عن سخطهم وتذمرهم من عدة مشاريع أخرى، سبق إنجازها على مستوى هذه القرية، ويأتي على رأسها مشروع إعادة تهيئة شبكة المياه الصالحة للشرب، والذي أُنجز حديثا، لكنه يعرف الكثير من التسريبات على مستوى بعض الأنابيب، وصمامات المياه، الخاصة يتحويل هذه الأخيرة من شارع إلى آخر، والمُتسببة في تضييع كميات كبيرة من الماء، والذي مازال على حاله رغم مُحاولات لفت الانتباه إليه أكثر من مرة، بما أن القرية تعرف نُقصا كبيرا في التزويد بالمياه في الكثير من الأوقات. واغتنم سكان “زروانة” الفرصة لإيصال انشغالاتهم لرئيس بلدية “جبالة”، فيما يخص العديد من المشاريع الأخرى، البعض سيعرف انطلاقة في قادم الأيام على حد تصريحات رئيس البلدية ذاتها، على غرار إعادة تهيئة الإنارة العمومية.