دعت مصالح الأمن، جميع الفتيات اللواتي وقعن ضحية الشاب الموقوف قبل أيام، بالجزائر العاصمة، والذي شغلت قضيته الرأي العام، بعد ابتزازه للعشرات من الفتيات من خلال تهديدهن بالتشهير بفيديوهات مخلة بالحياء التقطها لهن في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التقرب إلى مقر الأمن الحضري بدالي إبراهيم لسماع أقوالهن.

تواصل مصالح الأمن الحضري لدالي إبراهيم في العاصمة، تحقيقاتها في قضية الشاب البالغ من العمر 27 عاما، الموجود رهن الحبس، بهدف تحديد هوية جميع ضحاياه وسماعهن، بحسب ما أفاد به، اليوم الأربعاء، محافظ الشرطة بوذراع رضوان.

وأوضح المسؤول الأمني، أن وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، طالب بضرورة تحديد هوية جميع ضحايا هذا المتهم، الذي قام بابتزازهن بعد أن تمكن من التقاط صور وفيديوهات مخلة بالحياء لهن.

بداية القصة…

وتعود حيثيات القضية، إلى تاريخ 10 جانفي  المنصرم، بعد تلقي مصالح الأمن لشكوى لإحدى الضحايا أكدت من خلالها تعرضها للضرب مع التحطيم العمدي لهاتفها النقال متبوع بمحاولة السرقة من قبل المشتبه فيه .

“الكلونديستان” والفايسبوك

وبعد عملية تعقب وتحري دامت نحو شهرين، تمكنت الشرطة من الإيقاع بالمتهم بداية الأسبوع الجاري، الذي كان يتنقل بواسطة مركبة تحمل ترقيما مزيفا والتي استغلها للإيقاع بضحاياه مستهدفا بالخصوص الطالبات الجامعيات بالادعاء انه سائق سيارة (كلوندستان) أو عن طريق التعارف بهن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على غرار الفايس بوك وانستغرام، ليقوم بعدها باستدراجهن إلى أماكن شبه معزولة بعد ان يؤكد لهن انه لن يطالب بثمن أجرة مرتفع وهو ما حفز الفتيات على الركوب معه، قبل أن يقوم بتحويل مساره واستظهار مسدس بلاسيتكي لتهديدهن والاعتداء عليهن لاحقا.

120 جيغا “فضيحة”!

وسمح التحقيق، بحسب نفس المسؤول، باسترجاع 14 هاتف نقال خاص بالضحايا وهاتفين نقالين ملك للمشتبه فيه بهما ذاكرة استيعاب تفوق 120 جيغا، ومحملة بمقاطع مخلة بالحياء يبدو انه كان يعتزم بيعها لمواقع محددة ناهيك عن تهديد ضحاياه بها بنشرها عبر الانترنيت.

ويواجه الشاب الموقوف، العديد من التهم المتعلقة أساسا بمحاولة الفعل العلني المخل بالحياء بالعنف وانتحال صفة والسرقة تحت طائلة التهديد باستعمال سيارة وصنع وانتاج صور وفيديوهات مخلة بالحياء والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذا الابتزاز.

• ابتزاز
• اغتصاب
• الجزائر
• الشروق نيوز
• العاصمة
• موقع قنوات الشروق