فاتح بومرجان
الحرب الضروس المشتعلة بين هيلاري كلنتون ودونالد ترامب، ليست سياسة أو إعلامية فقط، ولكنها مالية أيضا.
الطريق إلى البيت الأبيض لن يكون معبدا بالورود لمرشح الجمهوريين ومرشحة الديمقراطيين، والوصول إلى المكتب البيضاوي للبيت الأبيض لن يكون دون تنشيط حملات انتخابية تستنزف أموالا طائلة.
من السهل الوقوف على حالة الاستقطاب السياسي بين كلنتون وترامب على شاشة التلفاز، لكن إطلالة على المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي للمرشحين، تظهر بشكل جلي البعد المالي للمسألة.
حشد كبير لأموال الأمريكيين لتنشيط حملة الجمهوريين لدونالد ترامب وبكل الطرق، فبمجرد دخول موقع مرشح الجمهوريين تشتعل أمامة أيقونة “كونتريبيوت” أو “ساهم” ابتداء من 35 دولار الى ما فوق. ليس هذا فحسب، فموقع الجمهوريين يمكنك من التسوق.
موقع الديمقراطيين لا يختلف كثيرا عن موقع ترامب، فأيقونة “دونايت” أو “تبرع” هي أول ما يلفت انتباهك في موقع هيلاري. فقد كان شعار “ساهم ولو بخمسة دولارات” الشعار الخفي لحملة السيدة الشقراء.
“السماء هي المدى”، وصف أطلقه مايكل تونر رئيس اللجنة الفدرالية لآخر انتخابات شهدتها أمريكا خريف ألفين واثني عشر والّتي كلفت زهاء ستة ملايير وثلاثمائة مليون دولار، لتؤكد أن الانتخابات الأمريكية تبقى الأهم والأغلى والأكثر تأثيرا في المعمورة.
لا تعليق