يحي الشعب الجزائري، اليوم الاثنين، الذكرى الـ72 لمجازر 8 ماي 1945، والتي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف في سطيف، قالمة وخراطة، حيث ارتكب فيها المستدمر الفرنسي أبشع الجرائم في تاريخ البشرية.
وقد قوبلت المظاهرات السلمية المطالبة باسترجاع الاستقلال والحرية بالقمع الممنهج والتقتيل الجماعي الذي طال كل فئات المجتمع دون رحمة، إذ استعمل فيها المحتل الفرنسي كل قواته العسكرية، ودمر على إثرها قرى ومداشر و دواوير بأكملها.
ورغم بشاعة الاستعمار الفرنسي الذي ارتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية في الجزائر، إلا أن فرنسا مازالت لم تقدم أي اعتذار أو اعتراف للشعب الجزائري إلى غاية اليوم، رغم تجديد هذا المطلب من الجزائريين في عديد المناسبات، الأمر الذي يرهن دائما العلاقات بين الجزائر وفرنسا.
وإلى اليوم، يرفض الشعب الجزائري النسيان وطي الصفحة، مطالبا فرنسا الرسمية بالاعتذار إلى الشعب الجزائري عن الجرائم التي ارتكبت في حق أجدادهم وأبائهم.
وأكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم، في رسالة تهنئة الرئيس الفرنسي الجديد، أن تدارك ما ضاع من فرص في العلاقات الجزائرية الفرنسية، يكون بفتح آفاق جديدة تعد بتقبل الذاكرة بحقيقة كل ما تنطوي عليه، وصداقة استوى نضجها.
وبالمناسبة، يحتفي الجزائريون بالذكرى عبر ربوع الوطن، ويشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف وزير المجاهدين بالنيابة محمد عيسى على الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ72 كمجازر 8 ماي 1945، على مستوى ولاية الجزائر، بإعطاء إشارة انطلاق قافلة الشباب 8 ماي برياض الفتح بالجزائر العاصمة.
لا تعليق